محمد عبد الرحمنعلى رغم العلاقة الطردية بين المشاهد الساخنة في الأفلام المصرية ومقصّ الرقيب الكويتي، (كلّما زادت المشاهد الساخنة زاد نشاط المقصّ)... تقف أسباب عدة وراء منع عرض «ليلة البيبي دول» و»الريس عمر حرب» و“كباريه” في صالات السينما الكويتية. صحيحٌ أن فيلمين من الأعمال الممنوعة (“ليلة البيبي دول” و“الريس عمر حرب”)، صنّفا في القاهرة “للكبار فقط”. لكن العودة إلى مضمون كل فيلم تكشف عن رؤية مختلفة للرقيب الكويتي. والبداية مع “كباريه” الذي لا يتضمن أي مشاهد ساخنة، وحتى المشاهد التي ترتدي فيها البطلات ملابس جريئة يمكن حذفها. لكن أحداً لم ينتبه إلى مشاركة الممثل الكويتي عبد الإمام عبد الله في العمل، ممثلاً للشخصية الخليجية في “كباريهات شارع الهرم”. والمشكلة أن عبد الإمام يظهر ككويتي لا كخليجي فقط، كما يتحدث عن زيارته مصر خصيصاً لخيانة زوجته. بينما يوجّه خالد الصاوي تحية إلى الكويت في أغنية “بحب السعودية والأمم العربية”. أما “ليلة البيبي دول”، ففضلاً عن العبارات والإيحاءات الساخنة بين محمود عبد العزيز وسلاف فواخرجي ومشاهد تعذيب نور الشريف في سجن “أبو غريب”، يسجل الفيلم تعاطفاً كبيراًً مع العراق. حتى إن مواطناً عراقياً (محمود الجندي) يدعو الله في الشريط إلى عودة أيام صدام.
ويبقى “الريس عمر حرب” الذي يعدّ الوحيد الممنوع بسبب كثرة المشاهد الساخنة لغادة عبد الرازق ووفاء عامر (مع استحالة حذفها). فضلاً عن ظهور خالد صالح في شخصية “الشيطان” الذي تهرب من أمامه الكلاب في نهاية الفيلم.