دراسات ومؤلفات كثيرة خصّصت على مدار السنوات، في مختلف اللغات، لسينما يوسف شاهين. نكتفي بالإشارة منها إلى أربعة مراجع أساسيّة:الناقد السينمائي وليد شميط واحد ممّن كرسوا جهداً لإجراء دراسة ضمّت حوارات مع شاهين بعنوان «يوسف شاهين ــــ حياة للسينما» (‏2001‏ ــــ دار رياض الريس)، وفي الدراسة بحث في هموم المخرج التي ازدادت تعقيداً مذ تورّط في نبش الواقع بجرأة ومن دون مواربة. ويصف شميط عالم شاهين «بالمعقّد، يمتزج فيه الذاتي بالموضوعي، ظاهره مبهرج وملوّن ومتحرّك، وباطنه عذاب وبحث وصراع وقلق وتوتر وألم». وهو ضمن ذلك يقدم عرضاً مكثفاً لأعماله السينمائية إلى جانب تلخيص المراحل التي رصدها شميط لتطور سينما شاهين، وهي «الألم ــــ الوعي ـــ الالتزام».
وتطرقت الباحثة السينمائية سعاد شوقي إلى «تطور الرؤيا والأسلوب» في أعمال شاهين، باحثة في مفهوم الإغراق في المحلية الذي قاد شاهين إلى العالمية، كما تناولت أدواته الفنية وتأثره بمنطق المسرح.
وكانت سينما شاهين في مرحلة ما بعد فيلم «الأرض» وبالتحديد في 20 عاماً من 1971 إلى 1991. مدار تحقيق الناقد سمير فريد «أضواء على سينما يوسف شاهين» (1997 ــــ الهيئة المصرية العامة للكتاب) الذي تناول سبعة أفلام من الإنتاج المصري المشترك مع الاتحاد السوفياتي والجزائر وفرنسا، وقد عرضت في عشرات المهرجانات السينمائية الدولية.
أما المؤلف والسناريست والناقد السوري رفيق صبّان فقد تناول سينما شاهين في كتابه «أضواء على الماضي»، مستعرضاً رحلة السينمائي الكبير، وكيف اختلفت رؤيته الإخراجية التي اعتمدت حضور الموضوع والذات، وظلّ أميناً لنظرته الناقدة التي لم تغلّب جانباً على آخر.