ليال حداد هنا، يروي الطفلان عيسى وسارا تفاصيل عن حياتهما في مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين. وهنا أيضاً يتحدّث فلسطينيون عن يومياتهم في أرضهم المحتلة، وعن شجر الزيتون و“البيّارات»... إنه الموقع الجديد «نداء فلسطين» Palestine calling الذي يضمُّ عشرات الأفلام والصور لفنّانين فلسطينيين وأجانب. «يطلبون منّي أن أتحدث عن الذي أفكر به، لكنني احتفلُ بما تراه عينيَّ فقط»... هذا ما يقوله السينمائي جوناس ميكاس، وهذا هو الشعار الذي انطلق على أساسه الموقع.
بدأ العمل على جمع الأفلام منذ سنة، بعدما تطوّع مخرجون فلسطينيون وفرنسيون، لتحويل «نداء فلسطين» إلى «غاليري للفنّ الحديث، ينتشر عبر الإعلام الإلكتروني»، كما يشرح الصحافي حسن بلعاوي، وهو عضو في مجلس إدارة الموقع.
يهدف «نداء فلسطين» في المقام الأول إلى جعل الفلسطينيين مرئيين أيضاً من خلال أعمال فنية، «كما أننا نطمح إلى أن يصبح متحفاً متحرّكاً، يظهر حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة، وفي كل مكان في العالم». ولتحقيق هذه الأهداف، يعمل الموقع على إرساء علاقات تعاون مع متاحف، ودور فنون، ومراكز ثقافية، وجامعات ومهرجانات ثقافية.
تقسّم أفلام الموقع إلى ست مجموعات: الأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية، وأعمال الفيديو الفنية، والصور، والفنون الحيّة والضيوف. وهناك أيضاً زاوية series in progress التي تحتوي على ستّة أقسام، يستطيع أي مخرج إضافة أجزاء صغيرة إليها.
«لا معايير محدّدة لاختيار الأفلام»، يقول بلعاوي. ويضيف موضحاً: «تنتقي لجنة اختيار دولية الأعمال، تحت مسؤولية رئيس الجمعية. أما المعيار الأساس، فهو إما القيمة الفنية أو الإنسانية الاستثنائية».
يذكر أن «نداء فلسطين» تابع لجمعية فرنسية تحمل الاسم نفسه. وهي جمعية غير حكومية مسجلة وفقاً للقانون الفرنسي، وتتألف هيئتها الإدارية من فرنسيين وفلسطينيين.
أما لجهة التعاون الثقافي، فتعمل الجمعية مع مؤسسة «الملتقى» الأهلية في رام الله وعمّان، كما أنها تقاطع كل المؤسسات الإسرائيلية أو تلك التي تدعم إسرائيل. «لكننا لا نقاطع الأفراد، فالأفلام الإسرائيلية التي تساند حقوق الشعب الفلسطيني مرحّب بها في موقعنا»، يؤكد بلعاوي أخيراً. يمكن زيارة الموقع على العنوان:
www.palestinecalling.com