كان (جنوب فرنسا) - الأخباريستعد صنّاع السينما وعشّاقها لتوديع الدورة الواحدة والستين من مهرجان «كان السينمائي الدولي» التي ستختتم فعالياتها بإعلان الجوائز مساء غد الأحد.
وبعدما اكتمل تقديم عروض المسابقة الرسمية، انطلقت التكهّنات والشائعات والتوقعات بخصوص الأفلام الأوفر حظاً للفوز بجوائز هذه السنة. وتنصبّ هذه التكهنات أساساً على «السعفة الذهبية» التي تتنازع عليها هذه السنة ستّة أفلام رئيسة، وهي: «صمت لورنا» للأخوين داردين، و«المبادلة» لكلينت إيستوود، و«عاشقتان» لجيمس غراي، و«تشي» لستيفن سودربرغ، و«تصوير في باليرمو» لفيم فاندرز، و«قصّة عيد الميلاد» للفرنسي آرنو ديبليشان.
وهناك أربعة أفلام أخرى ترجح تكهّنات النقاد هنا بأنها ستكون الأوفر حظاً في نيل الجوائز الرئيسة الأخرى لهذه الدورة، وهي «القردة الثلاثة» للتركي نوري بيلج شيلان، و«رقصة فالس مع بشير» للإسرائيلي آري فولمان، و«حدود الفجر» للفرنسي فيليب غاريل.
وإذا كانت أفلام التشكيلة الرسمية هذه السنة متقاربة الجودة، بما يفسر تضارب التكهنات بخصوص الفيلم الأكثر استحقاقا لـ«السعفة الذهبية»، فإن جائزتين على الأقل هما محل إجماع غالبية النقّاد هنا، وهما جائزة أفضل ممثّلة التي يُرجّح أن تعود إلى الألبانية آرتا دوبريشي عن دورها في «صمت لورنا»، وجائزة أفضل ممثل التي لا يتصوّر أحد هنا أنها يمكن أن تفلت من النجم بينيتو ديل تورو عن أدائه الآسر لشخصية تشي غيفارا في شريط «تشي» لستيفن سودربرغ.
من جهة أخرى، يدور الحديث في كواليس المهرجان أيضاً عن ترجيح فوز فيلم «ملح هذا البحر» للمخرجة الفلسطينية الشابة آن ماري جاسر بجائزة «الكاميرا الذهبية» التي تشمل الأفلام المشاركة في مختلف تظاهرات المهرجان، وتكافئ المخرجين الذين يقدّمون هنا أعمالهم السينمائية الأولى.