حيفا ـــ الأخبارهل ستتخذ العلاقات بين «الجزيرة» وإسرائيل منحى مختلفاً بعد سلسلة الأزمات والتوترات التي سادت بينهما في الفترة الأخيرة؟ وهل ستتجه القناة القطرية نحو «تغطية متزنة أكثر» كما يطلب منها الإسرائيليون؟ (راجع «الأخبار»، عدد 14 آذار/ مارس 2008).أسئلة عادت إلى الواجهة بعدما أشارت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر أمس، إلى أنَّ وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، التقت أول من أمس كبار المحررين والمراسلين في القناة القطرية، واتفقت معهم على «فتح حوار بمستوى رفيع بين الجانبين، بهدف بحث تحسين التعاون بينهما، وإنهاء إسرائيل مقاطعتها للقناة التلفزيونية». وذكرت الصحيفة أنّ ليفني التي تزور قطر حالياً، وتشارك في «منتدى الدوحة للديموقراطية والتطوير والتجارة الحرة»، تعمل على وقف مقاطعة إسرائيل لقناة «الجزيرة». وذلك لأن الفضائية تتمتع بنسبة المشاهدة الأكبر في العالم العربي، إضافةً إلى أنها تتوجّه عبر قناتها الناطقة الإنكليزية إلى جميع أنحاء العالم.
وكان نائب وزيرة الخارجية الإسرائيلية، مجلي وهبي، قد أعلن أخيراً مقاطعة إسرائيل بصورة جزئية للقناة القطرية، مدعياً أنَّها تغطي أخبار الأحداث في قطاع غزة «بصورة غير متوازنة وأحياناً كاذبة وأحادية الجانب»، لمصلحة الفلسطينيين. وبحسب «هآرتس»، فإنَّ وهبي ادّعى من خلال رسالة بعثها إلى المدير العام لشبكة «الجزيرة» وضاح خنفر، أنَّ التغطية الإعلامية للقناة تتجاهل «الرواية الإسرائيلية للأحداث» في القطاع. وطالب بإجراء محادثات بين الجانبين في الموضوع. واتفقت ليفني مع المسؤولين في «الجزيرة» على أن يزور وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية قطر قريباً ليلتقي محرّري «الجزيرة» ويتباحث في طلب إسرائيل بخصوص «تغطية متزنة أكثر»... فهل توافق القناة التي أخرجت الشارع العربي من حصاره الإعلامي، فعبّرت عن مزاجه، على ذلك؟.