ماذا يحدث عندما تصبح برامج الترفيه والفن والنجوم هي السائدة على المحطات الفضائية العربية؟ الإجابة باختصار هي تكرار الوجوه... فكل البرامج تريد التعامل مع نجوم الصف الأول، وهؤلاء عددهم ما زال قليلاً في الوطن العربي، وخصوصاً أن نجم اليوم لا يبقى عندنا في الصدارة لسنوات طويلة. بالتالي، يصبح منطقياً أن تظهر أنغام منذ رمضان الماضي دورياً على شاشات التلفزيون، انطلاقاً من «قناة خمس نجوم» على «روتانا» مروراً بـ«تارتاتا» على «دبي»، و«وقف يا زمن» على «المستقبل» و«العرّاب» على mbc، وأخيراً «ستار أكاديمي» على LBC. وهو ما تكرر مع رامي عياش الذي أطل ثلاث مرات في أسبوع واحد: «أنت مين» على «دبي»، ثم «العراب» و«ستار أكاديمي». كذلك أطلّت ليلى علوي مع نيشان وزاهي وهبي في شهر واحد، وقبلها منى زكي التي دعاها وسام بريدي إلى بيروت، فلبّت دعوته وقبلت أيضاً نداء نيشان. بالتالي، أصبحت تلك البرامج مصدر دخل أساسي للنجوم، فكل ظهور يساوي مقابلاً مادياً يبدأ من 5 آلاف جنيه (حوالى 900 دولار) إذا كان البرنامج مصرياً، ومن 5 آلاف دولار على الأقل، إذا تطلّب الأمر السفر إلى بيروت أو دبي. وحدهم المعجبون بهذا الفنان أو ذاك لا يشعرون بالملل، بل يعمدون إلى تجميع كل البرامج وتسجيلها عبر الفيديو وتحميلها على المنتديات. كذلك تعدّ هذه البرامج محركاً أساسياً للصحافة الفنية التي تلتقط تصريحاً لهذه الفنانة وخبراً عن اعتذار زميلها قبل التصوير... أما الجمهور العادي، فلا أحد يسأل عنه، ما دفعه إلى إدارة ظهره لهذه القنوات، والاتجاه صوب المحطات الإخبارية أو حتى قنوات الأفلام والمسلسلات.