فرح داغرمن جحيم التجاذبات الداخلية والتدخلات الخارجية، من إقليم دارفور الذي شهد عمليات إبادة جماعية ومآسيَ لم تنته حتى اليوم... من السوادن، تطلق «العربية» الليلة سلسلة تقارير، بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الأزمة في الإقليم «لنقل صورة مغايرة لما اعتاده المشاهد»، وفق ما جاء في البيان الترويجي للمحطة.
التقارير التي أنتجها هيثم بن حسين برفقة المصور إبراهيم العتيبي، ستجول في مخيمات النازحين، من مخيم السريف حيث يعيش أكثر من 13 ألف نازح، إلى مخيم سكلي حيث حاورا أشخاصاً يعيشون هناك منذ أكثر من أربع سنوات. كما تضيء على صراعات داخلية بين النازحين، آخرها كان شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، حين لقي المئات حتفهم جراء خلاف قبلي. لكن مهلاً، دارفور لا يعيش فقط في المآسي، هناك تفاصيل حياة يومية بسيطة، وفرحة تطل بين الحين والآخر. فريق «العربية» سيحضر حفلة ختان لثلاثة إخوة في حي تكساس في دارفور. وسيزور موقف الجنينة، الاستراحة الشعبية حيث تذبح فيها مئات الخرفان بأسعار زهيدة. يقول هيثم بن حسين: «الكأس هناك ليست فارغة تماماً. أحسسنا بأنّ الحكومة السودانية تريد إيجاد حلول عملية لمسألة المخيمات والمعسكرات. لكن ربما لا يعرف كثيرون أن نسبة كبيرة من النازحين ترفض العودة إلى الديار وتريد حلولاً داخل المخيمات»...
في معاناة دارفور ألف حكاية وحكاية تستحق سلسلة طويلة من الوثائقيات. لكن من أي وجهة نظر ستطرح «العربية» هذه القضية، وهل سترصد الحسابات السياسية السرية التي جعلت المنظومة الدولية، وفي مقدمتها الإدارة الأميركية، تُحجم عن التدخل في عامي 2003 و2004 لوقف المجازر في دارفور؟
تبث السلسلة خلال نشرة الأخبار في تسعة تقارير مفصلة، وتعرض من اليوم حتى السبت 27 أبريل (نيسان)، يومياً عند الساعة 21:00.

21:00 على «العربية»