strong>يُسرا لم تعلن بعد عن موعد تصوير «ملائكة وشياطين»، ونبيلة عبيد ما زالت تنتظر موافقة المخرج علي عبد الخالق لدخول «البوابة الثانية». أما مشاريع ليلى علوي ونادية الجندي فمعلّقة حتى إشعار آخر... غياب الكبار ساعد الوجوه الشابة على انتزاع مواقع الصدارة، وإذ برمضان 2008 يتحوّل إلى موسم النجوم الجدد!
محمد عبد الرحمن
خلال أسبوع واحد فقط، أُشعل الضوء الأخضر لتصوير 3 مسلسلات جديدة في القاهرة... وهذا الموسم، تبدو المنافسة حامية بين مجموعة من الوجوه الشابة. أما الكبار فما زالوا ينتظرون موعد الحسم... الشهر المقبل. السبت الماضي مثلاً بدأ تصوير مسلسلين: الأول هو «دموع القمر» والثاني «بنت من الزمن ده». يعدّ «دموع القمر» البطولة الأولى للفنانة اللبنانية نور، كتبه مجدي سالم، يخرجه عصام شعبان. ويشارك في بطولته كل من عبير صبري، ورياض الخولي وهياتم. هي قصة أحلام، فتاة تسكن قرية التوتة، وتتعرض إلى محاولة اغتصاب من قِبل زوج والدتها. تقتله وتهرب إلى القاهرة حيث تلتقي رجل الأعمال هشام الذهبي (رياض الخولي) الذي يقلب حياتها رأساً على عقب.
أما مسلسل «بنت من الزمن ده»، فهو من تأليف محمد الغيطي، وإخراج سامي محمد، وبطولة داليا البحيري. يدور العمل في إحدى عشوائيات القاهرة حول فتاة تسعى إلى الحصول على مهنة شريفة، على رغم الضغوط التي تتعرض لها من قبل بعض المحيطين بها، لتمتهن السرقة. يشارك في بطولة المسلسل كل من عزت أبو عوف، وهالة فاخر، وزيزي البدراوي، ومحمد كامل، وتاتيانا، وأحمد سعيد عبد الغني، وعمرو محمود ياسين وباسم السمرة. يذكر أن البحيري بدأت تظهر كبطلة مطلقة لأعمالها، وهذا هو تعاونها الثاني مع الغيطي بعد «صرخة أنثى» الذي تبدأ «أم بي سي» عرضه قريباً. علماً بأن «دموع القمر» و«بنت من الزمن ده» يدشن عهداً جديداً مع بطلات شابات، بعد يسرا وفيفي عبده وإلهام شاهين وليلى علوي... وانسحاب حنان ترك ومنى زكي من الساحة.
وكان من المفترض أن تدخل مي عز الدين معترك المنافسة هذا الموسم، لكن مشكلات عدة حالت دون ذلك (راجع البرواز).
كذلك بدأ يوم الثلاثاء تصوير مسلسل «نسيم الروح» الذي يرصد حقبة الربع الأول من القرن العشرين في مصر، وهي فترة تاريخية غابت عن الدراما في السنوات الأخيرة. العمل ـــ كما بات معروفاً ـــ من بطولة أيمن زيدان ومصطفى شعبان ونيللي كريم وصبا مبارك. أما كاتب المسلسل فهو يسري الجندي (مؤلف «ناصر»)، والإخراج لسمير سيف الذي يعود إلى التلفزيون بعد عامين من عرض «السندريلا». وكانت أسرة العمل قد احتفلت أمس ببدء التصوير.
على الخط نفسه، بدأ المخرج جمال عبد الحميد تصوير المشاهد الداخلية من مسلسل «هيما»، تأليف بلال فضل وبطولة أحمد رزق وعبلة كامل وحسن حسني ومي كساب. وتتناول القصة معاناة شاب في مقتبل العمر مع البطالة، واضطراره للقبول بمهن لا تتناسب وخبرته وتطلعاته (بينها مرشد سياحي)، والسعي دون جدوى إلى الخروج بحل يمكّنه من الارتباط بخطيبته. كذلك تعود بوسي إلى الشاشة الصغيرة مع مسلسل «رمانة ميزان» من تأليف فتحية العسال، والمخرجة أمل أسعد، وبطولة سامي العدل وصفاء الطوخي وطلعت زين ورياض الخولي وأحمد خليل وسامح الصريطي وخيرية أحمد ورانيا يوسف وراندا البحيري ومحمد أبو داوود. المسلسل الذي يصور حالياً في القاهرة، يناقش أسباب انهيار الطبقة الوسطى في مصر من خلال حكايات درامية مترابطة تنطلق مما تتعرض له أسرة البطلة وجدان التي يقتل زوجها، وتبدأ هي رحلة البحث عن القاتل. وفي دمشق، أطلق المخرج السوري باسل الخطيب مسلسل «جمال عبد الناصر»، بطولة مجدي كامل وسوسن بدر وشريف حلمي وسلوى خطاب وأحمد صفوت. المشاهد التي تم تصويرها في سوريا تتعلق بأحداث الفلوجة الذي عاشها اليوزباشي جمال عبد الناصر وعدد من ضباط الجيش المصر. وتواجه أسرة المسلسل اليوم المشكلة نفسها التي تعرّض لها حاتم علي العام الماضي مع «الملك فاروق». ذلك أنهم استعانوا بفريق عمل إيراني لوضع لمسات الماكياج الخاصة بشخصية جمال عبد الناصر في دمشق. وكل ما يخشاه فريق العمل أن تعرقل الأجهزة الأمنية المصرية دخول الإيرانيين إلى القاهرة، كما حدث مع علي، ويبدأ البحث مجدداً عن فريق آخر يصلح لتنفيذ المهمة.
وبينما تدخل سلاف فواخرجي الاستديو خلال أيام لتصوير مسلسل «أسمهان»، سبقها نور الشريف وبدأ تصوير الجزء الثاني من مسلسل «الدالي» في القاهرة. ثم انتقل مع المخرج يوسف شرف الدين وسوسن بدر ووفاء عامر والمؤلف وليد يوسف والمنتج محمد فوزي إلى لندن، حيث يستغرق التصوير هناك 8 أيام.
هذا خلال نيسان (أبريل). أما في أيار (مايو) المقبل فسيبدأ تصوير تصوير مسلسل «قمر» بطولة فيفي عبده ورياض الخولي. والقصة التي كتبتها عبده، ووضع عزت آدم السيناريو والحوار لها، ويخرجها هاني إسماعيل، تدور حول شخصية قمر التي تعمل راقصة ثم تاجرة سلاح، وتتحوّل أخيراً إلى سيدة أعمال. وأثارت فيفي جدلاً بشأن واقعة كتابتها للقصة، ذلك أن الجميع يعرف أنها حتى الآن تجد صعوبة في حفظ النص، لكونها تعلّمت القراءة والكتابة في سن متأخرة. علماً بأن التيمة الدرامية التي تقدمها لم تختلف منذ خمس سنوات، لكن ما زال لفيفي جمهوراً يشجع الفضائيات على عرض مسلسلاتها.
الشهر المقبل سيشهد أيضاً تصوير مسلسل «شرف فتح الباب» ليحيى الفخراني، والمؤلف محمد جلال عبد القوي والمخرجة السورية رشا شربتجي. ويعقد الفخراني حاwلياً جلسات عمل مع شربتجي لقراءة الحلقات. وسيسعى خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الاستقرار على اسم البطلة المشاركة في العمل. وwwsكان يحيى قد اشترط استلام ثلاثين حلقة من الكاتب قبل بدء التصوير، حتى لا يفاجأ بأي مضمون قد لا يعجبه، بعد دخوله البلاتوه كما حدث في مسلسل «المرسي والبحار». ذلك أنه تلقى يومها الحلقات العشر الأولى من محمد جلال عبد القوي، فأعجبته كثيراً. لكنه تفاجأ لاحقاً بضعف مستوى الحلقات الأخيرة.
أما يسرا فلم تعلن بعد عن موعد بدء تصوير مسلسل «ملائكة وشياطين» (إخراج محمد عزيزية الذي قدمت معه العام الماضي «قضية رأي عام»)، على رغم انتهاء مؤلفه محمد الصفطي من كتابة 20 حلقة. كذلك، ما زال الغموض يكتنف مشروع نبيلة عبيد «البوابة الثانية» (تأليف كوثر مصطفى ومحمد عبد الخالق)، إذ لم يحسم المخرج علي عبد الخالق موقفه من إخراج العمل بعد.
وبعدما تأكد غياب نادية الجندي وليلي علوي ومحمد صبحي عن الموسم المقبل، يُعدّ نور الشريف الوحيد من الكبار الذي بدأ تنفيذ عمله الجديد. وفي انتظار يسرا والفخراني، سيمثّل رمضان 2008 فرصة مهمة لإطلاق نجوم جدد في الدراما المصرية.


لعنة صفيّةوكان الفنان محمد رجب هو المرشح لدور صبري عندما كانت مني زكي هي المرشحة للبطولة، لكنها اعتذرت بعد وفاة والدها. أما المرشحة الأولى للعمل فكانت حنان ترك (قبل الحجاب). وبعدما ارتدت على الحجاب، اشترطت أن ينتج معتز ولي الدين المسلسل بالشراكة مع عمر المغازي، لكن ذلك لم يحدث.
العرب باقون في القاهرة
بهدف وقف الحملات التي تشنها البرامج التلفزيونية والصحف ضدّ نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي، إثر إعلانه قرار منع الممثلين العرب من المشاركة في أكثر من عمل مصري واحد في العام، اجتمع زكي أمس مع وزير الثقافة المصري فاروق حسني وممثلين من غرفة صناعة السينما (أبرز الجهات المعارضة للقرار).
الاجتماع السري الذي لم تخرج عنه أي مقررات رسمية، تبعته تصريحات مقتضبة لأشرف زكي والمنتج محمد حسن رمزي، جاء فيها: لا تراجع رسمياً عن القرار. ولكن كان الهدف من وراء قرارات النقابة تنظيمياً، لا طرد الفنانين العرب من مصر. إلا أن هذا الاجتماع ستسفر عنه اجتماعات أخرى تهدف إلى وضع آلية لتنظيم القرار من دون إلحاق الضرر بالفنانين العرب أو بصناعة الدراما والسينما المصريتين.
وهو ما فسّره الصحافيون بأنه تراجع غير معلن، أو على الأقل سيدفع بالنقابة إلى التنسيق مع شركات الإنتاج لتطبيق القرار على أسماء معينة، واستثناء أسماء أخرى، تتميز بقدر عال من الموهبة والنجومية.