محبّو الموسيقى الإلكترونية والتكنو وفروعهما على موعد اليوم مع فرقة Munma بالاشتراك مع فرقة Trash Inc المحليتين في نادي الـ «كلوب سوسيال» في الجميزة. Trash Inc التي تؤدي دوراً ثانوياً في السهرة هي الاسم الفنّي للموسيقي اللبناني نبيل صاليبا الذي شقّ طريقه حديثاً في هذا النمط الموسيقي من خلال آلة السنتيتايزر في توجّه خفيف لكن غير تجاري. صاليبا الذي يخوض تجربة الموسيقى الإلكترونية، كان ناشطاً كعازف درامز في الفرقة المحلية New Government التي تقدّم موسيقى البانك (Punk) بشكل أساسي. أما فرقة Munma، المتمثلة بالموسيقي جواد نوفل، وهو أحد أهم مصممي الصوت في لبنان، فتمثّل بما ستقدمه الليلة القاعدة الموسيقية/ الصوتية للمادة النهائية التي تنتج هذا المساء من لقاء هذا الثنائي.
للتعريف بـ Munma، يمكن مقاربة مشروعها الموسيقي من جهة غير مباشرة... أي لدى مقارنتها بالنشاط الفنّي العام في لبنان. من هذا المنظار، يمكن القول إن الساحة الفنية اللبنانية عموماً ـ إذا استثنينا الموسيقى الشرقية ـ لا تتخطى في تجاربها التجارب الأم المتمثلة بأسماء كبيرة في أوروبا وأميركا وغيرها. بمعنى أوضح، هناك تجارب جاز في لبنان، لكنها لم تُضاهِ يوماً الجاز الأميركي القديم ولا الأوروبي الحديث.
وكذلك في ما يخص الموسيقى الكلاسيكية عزفاً وتأليفاً وموسيقى الروك وفروعه، والبلوز والهيب هوب وغيرها من الأنماط التي وجدت مَن ألمّ بها في لبنان وقام بتجربته المنسوبة إليها. وهنا تأتي أهمية Munma التي تتساوى مع أفضل التجارب الموسيقية الغربية، ومع الرموز التي تحتل موقع الصدارة في مجال صناعة الموسيقى الإلكترونية غير التجارية وتصميم الأصوات وتركيبها وتحويرها. هذه المكانة العالميّة التي وصلت اليها Munma، تعود إلى تمكّن مؤسسها جواد نوفل من جميع مفاتيح اللعبة ووسائلها، إن كان لناحية دراسته الأكاديمية واختصاصه في تصميم الصوت أو لناحية المتابعة الحثيثة لأحدث الابتكارات في مجال البرامج الخاصة، في مجالي المعلوماتية والإلكترونيات. تضاف إلى ذلك، الذائقة الفنية التي تتيح القيام بالخيار الأفضل في عملية مزج العناصر الصوتية وخلق الأفكار الموسيقية.
تجدر الإشارة إلى أنّ لـ Munma أسطوانتين (« 34 يوماً» و«الثلاثاء الأسود») صدرتا بعد عدوان تموز 2006، وتحملان بصمات تلك التجربة الصعبة وندوبها.


العاشرة ليلاً ـ Club Social،
الجمّيزة : 01/562121