النجومية للرجال فقط؟

  • 0
  • ض
  • ض

تتميز الدراما السورية ببطولاتها الجماعية، وبالدور المؤثّر للنص والإخراج، فليس هناك مسلسل النجم فلان والنجمة فلانة. وحتى وقت قريب، كان معظم الممثلين السوريين يفضّلون أن يوصفوا بأنهم ممثلون جيّدون، على أن يتم التعامل معهم كنجوم، على رغم أن بعضهم حمل لقب النجم أخيراً، وخصوصاً مع انتشارهم العربي واهتمام الصحافة الفنية غير السورية بهم. إلا أن حظ الممثلين من الرجال كان أكبر كثيراً من الممثلات. فمثل جومانة مراد وسوزان نجم الدين وسلاف فواخرجي تمتعن بوضعهن الخاص: الأولى والثانية هما منتجتان، وعرفتا القدر الأكبر من الشهرة بعد مشاركتهما في أعمال عربية، أسوة بفواخرجي التي كان جمالها عاملاً مهماً في دخولها الساحة العربية، مع العلم أنها ممثلة جيدة، وهي تختلف عن زميلتيها لأنها حاضرة في الأعمال الأساسية للدراما السوريةلكن أجيالاً من الممثلات السوريات لم ينلن المكانة التي يستحققنها، فقد عانين من أن الأدوار النسائية هي أدوار مكمّلة. على رغم تمتعهنّ بقدرات تمثيلية كبيرة، بدءاً من ثناء دبسي ومنى واصف، وصولاً إلى يارا صبري وكاريس بشار وضحى الدبس. وعموماً، تتسم الدراما السورية بالجدية، وهي أعمال للتلفزيون، فلا تسمح بظهور نجمات عبر الجمال والإغراء، وليست في البلد صحافة فنية قوية، يمكن أن تسوّق لفتيات غلاف ولمفهوم ترفيهي للنجومية. لذا، تدرك الممثلات الشابات أن اجتهادهن وحده يشفع لهن، ما جعلنا نلمس تطوراً في أداء ممثلات جديدات كديمة قندلفت وقمر خلف ونسرين طافش. إلى ذلك، لم تعدم محاولات لفرض أسماء عديمة الموهبة محلياً وعربياً لا تملك إلا فضيلة الجمال، وليس لها أي رصيد في التجربة الغنية للدراما السورية.

  • سوزان نجم الدين

    سوزان نجم الدين

0 تعليق

التعليقات