تونس ــ حسان طاهري
انتقت لجنة الفرز الخاصة بالدورة 19 لمهرجان الموسيقى التونسية 47 عملاً من أصل 149، تقدّم بها المشاركون في هذه التظاهرة التي تقام بين 26 و29 آذار (مارس) المقبل. وكانت إدارة المهرجان قد اشترطت على المشاركين في المسابقات الأربع «أن تتسم أغانيهم ومعزوفاتهم الموسيقية بلهجة موسيقية تونسية، أياً كانت المقامات والإيقاعات والأنماط الموسيقية. وأن تعتمد نصوص الأغاني على العربية الفصحى أو اللهجة التونسية الدارجة، على ألا تتجاوز مدة الأعمال المقدمة ستّ دقائق». وتبلغ قيمة الجوائز التي رصدتها وزارة الثقافة لهذه الدورة 70 ألف دولار أميركي، يصار إلى اقتسامها بين الفائزين بمسابقة أغنية 2007، ومسابقة الإنتاج الجديد، ومسابقة المجموعات الشبابية، ومسابقة المعزوفات الجديدة. وقال عضو من الهيئة المديرة للمهرجان، إن هذه الدورة ستتّخذ مرة أخرى بُعداً مغاربياً، إذ يشارك نجوم من المغرب العربي بصفة ضيوف شرف في الأمسيات، على أن تشهد هذه الدورة ميلاد أول صالون وطني موسيقي.
يذكر أنّ الفنانّة التونسية سنية مبارك تدير المهرجان الذي تأسس عام 1986، للسنة الرابعة على التوالي، وهي أول امرأة ترأس هيئته المديرة. ويبدو أن بقاء المطربة المعروفة على رأس إدارة المهرجان لم يعد يروق لبعض العاملين في القطاع الفني في البلاد، وهو ما دفع بعضهم إلى تحويل اسم المهرجان إلى «مهرجان سنية مبارك للموسيقى». وعلى رغم هذه الانتقادات، يؤكد عدد من المهتمين بالموسيقى في تونس أنّ المهرجان شهد تطوراً كبيراً منذ تسلّم مبارك.
وفي اتصال مع «الأخبار»، أكد مصدر مقرّب من مبارك أنّها ستعتذر عن مواصلة إدارتها للمهرجان في الدورات المقبلة، إذا أرادت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ذلك. ورجّح المصدر أنّ هذا القرار يعود إلى نيتها التفرّغ لعرضها «رحلة عبر المتوسط»، المقرر تقديمه في عدد من البلدان العربية والأوروبية. عدا أنّ مبارك ضاقت ذرعاً بمنتقدي المهرجان.
www.festivalmusiquetunisienne.nat.tn