فرح داغر
ليست المرة الأولى التي تهدد فيها الأوضاع الأمنية في بيروت، مصير بعض البرامج التلفزيونية التي تصوّر في العاصمة اللبنانية، لمصلحة محطات عربية. بدأت القصة منذ عدوان تموز، ثم راحت تتجدد كل فترة. لكن «الأمور زادت عن حدّها هذه المرة»، مع ازدياد الوضع توتراً، وانسداد أفق المشهد السياسي. والأهم، التحذيرات التي أطلقتها دول خليجية لرعاياها بعدم زيارة لبنان حالياً... كل ذلك أربك حسابات هذه البرامج التي تعتمد على ضيوف أو مشتركين عرب. لذا، تدرس بعض الفضائيات (بينها محطات لبنانية)، إمكان نقل بعض معداتها ومقدّميها ومخرجيها إلى القاهرة والأردن ودبي، أو حتى هجر بيروت إلى أجل غير مسمى.
الأسبوع الماضي، بدأ هذا القلق يقض مضجع نيشان وأسرة برنامج «العراب» الذي يُعرض على «أم بي سي». إدارة المحطة فوجئت باعتذار الفنانين السعوديين فايز المالكي وخالد عبد الرحمن عن عدم المشاركة في الحلقة الماضية (شارك فيها رامي عياش وميريام فارس). وبعدما طالب الممثلون العرب المشاركون في البرنامج الساخر cbm بعدم تصوير مشاهدهم في بيروت مؤقتاً، عقدت إدارة المحطة اجتماعاً مع فريق «العراب»، لدرس إمكان نقل التصوير إلى الخارج، أو البقاء رهن المجازفة، كما يحدث مع «سوبر ستار» و«ستار أكاديمي»، علماً بأن mbc لم تحدد بعد إذا كانت ستطلق برنامج جورج قرداحي من بيروت أم لا. وبينما يجاهد فريق «العراب» للبقاء في بيروت، يخشى متابعون أن تضطر محطات وبرامج أخرى إلى هجر المدينة التي لعبت لسنوات الدور الريادي في ضخّ الوقود في عالم التسلية التلفزيوني.
وبعيداً عن السياسة، يستضيف نيشان هذا المساء الممثلين المصريين محمد هنيدي وغادة عادل، على أن تقدم الفقرات الغنائية الإماراتية رويدا المحروقي. حلقة ستحمل الكثير من المفارقات، ذلك أن غادة عادل التي أطلّت للمرة الأولى في السينما عبر فيلم هنيدي الشهير «صعيدي في الجامعة الأميركية»، باتت اليوم تلعب دور البطولة على الشاشة الكبيرة. أما هنيدي، فيحاول جاهداً تقديم فيلم جديد، يعيد إليه وهج السنوات الماضية.
20:30 - mbc