محمد عبد الرحمن
النجم العالمي يواجه الزعيم... الشائعة التي لم يصدّقها كثيرون طيلة الأيام القليلة الماضية، أصبحت حدث الموسم: عمر الشريف وافق على بطولة «حسن ومرقص»، أحدث أفلام عادل إمام. وهو الشريط الذي يناقش الوحدة الوطنية في مصر، أكثر القضايا سخونةً في الوقت الراهن.
وخلال اتصال هاتفي مع برنامج «البيت بيتك» قبل يومين، أكد عمر الشريف الخبر، مشيراً إلى أنّه كثيراً ما كان يتمنّى التعاون مع اسمين من الجيل الذي انطلق بعد مغادرته مصر، هما أحمد زكي وعادل إمام. وبعدما رحل زكي، ها هو الشريف يقتنص أول فرصة تتيح له التعاون مع إمام الذي وصفه بالفنان المميّز القادر على اختراق قلوب الجماهير منذ ثلاثين عاماً. وأضاف الشريف إن الفيلم يعدّ من أفضل النصوص العربية التي قرأها خلال مشواره السينمائي، وإنه وافق على السيناريو مبدئياً بعد سماع الملّخص من عادل إمام في أربع دقائق. ثم قرأ النص الذي كتبه يوسف معاطي كاملاً، وأبدى استعداده لانطلاق التصوير في أقرب وقت ممكن، تحت إدارة المخرج شريف عرفة.
من جهته، رأى إمام أن الوقوف أمام الشريف حلم تحقّق ولو بعد أربعين عاماً من بداية مسيرته الفنية، مؤكداً أنّه بحث طويلاً عن الممثل القادر على القيام بدور «الشيخ حسن العطار»، حتى اقترح نجله محمد اسم عمر الشريف. ووافق الأخير على الفور بشكل دفع بالفيلم خطوات كبيرة إلى الأمام، حتى قبل تصويره. وجاء تأكيد إمام أن الشريف كان المرشح الأول للعمل، رداً على أخبار نشرتها الصحف أخيراً، وأغضبته كثيراً، وأفادت أن نور الشريف ومحمود عبد العزيز اعتذرا عن الدور لأسباب مختلفة. الأمر الذي جعل «حسن ومرقص» يبدو كأنّه يطارد النجوم من دون جدوى. كما أشار الزعيم إلى أن الفيلم يعتمد على بطلين لا بطل واحد، وأن الشريف وافق من دون التفاوض على الأجر أو مسألة ترتيب الأسماء، مؤكداً أن «لورانس العرب» سيحظي بما يناسب مكانته.
وينطلق الفيلم من هروب مدرّس اللاهوت بولس من المتشددين الأقباط، بمساعدة رجال الأمن الذين يطلقون عليه اسم «الشيخ حسن». فيما الشيخ حسن العطار الحقيقي، يذهب إلى العزاء بشقيقه، قائد إحدى الجماعات المتشددة. وهناك، يطلب منه أعضاؤها أن يخلف شقيقه فيرفض نظراً لأفكاره المتسامحة، لتبدأ مطاردته هو الآخر، ويتنكر في شخصية مرقص. ويلتقي الاثنان في مشاهد تمتلئ بالمواقف الكوميدية التي تسيطر على الفيلم. ويهدف الشريط، إنتاج «غود نيوز»، إلى الإضاءة على الفتنة الطائفية التي تطلّ برأسها كل فترة في مصر، ويستغلّها بعضهم لتزكية الخلافات بين المسلمين والأقباط. والمعروف أن الممثل الراحل حسن فايق قدم فيلماً مأخوذاً عن مسرحية لبديع خيري باسم «حسن ومرقص وكوهين». لكن إمام أشار إلى أن «كوهين» لم يعد له مكان في الفيلم الجديد، بعدما اختار الخروج من مصر وإقامة دولة، ترفض حتى الآن القبول بالسلام العادل والشامل.




تعقيباً على مقالة الزميل منار ديب، بعنوان «دمشق في انتظار حكم العدالة»، («الأخبار»، 4 ك2/ يناير 2008)، جاءنا من هاني العشي، المدير العام لشركة «عاج للإنتاج الفني والتوزيع»، توضيح ننشر منه المقتطفات التالية: إن ما ورد في المقال عن تحويل البرنامج الإذاعي «حكم العدالة» إلى عمل تلفزيوني، بعد «شراء المنتجين الأردنيين طارق ومحمد زعيتر الحقوق الأدبية من مؤلفه المحامي هائل اليوسفي، وتولي شركة ورد للفنان سامر المصري دور المنتج المنفذ. وذلك بعد تسوية تمت مع شركة «عاج» للمنتج السوري هاني العشي، التي تخلّت عن المشروع وفق تسمية «حكم العدالة» علامة تجارية... هو عار عن الصحة جملة وتفصيلاً». وأكد العشي أن التسوية بين الشركتين لم تتمّ، وأن شركة «عاج» هي المنتج الحصري والوحيد لهذا المسلسل، حسب الاتفاق الموقع مع مؤلفه المحامي هائل اليوسفي، «الذي سبق أن أعلن موقفه الصريح في عدد من الصحف والمجلات». وفيما أكد العشي أن شركته تقوم بالاستعدادات النهائية لتصوير كامل الحلقات المقررة من هذا العمل، بعدما أُنجزت عمليات التصوير والمونتاج على الحلقة النموذجية، يبقى السؤال عن مصير المسلسل الثاني الذي يحمل العنوان نفسه، ويخرجه زهير قنوع، وقد بدأ تصويره فعلاً؟