يصحُّ القول إن نهاية هذا الأسبوع ستكون «جبرانية» بامتياز. يوم الجمعة، يباشر المخرج سمير حبشي تصوير رباعيته عن الفيلسوف اللبناني. وفي سهرة الأحد، يجد المسلسل السوري «الملاك الثائر» للكاتب نهاد سيريس والمخرج محمد فردوس الأتاسي، طريقه إلى العرض بعد أكثر من عامين على الانتهاء من تصويره ومونتاجه، وذلك بعد عرضه حصرياً خلال الأشهر الماضية على القناة الأرضية السوريّة. هكذا نجح حبشي في الاتفاق مع الكاتب ألكسندر نجّار على أن يتولى صياغة السيناريو والحوار التلفزيوني في أربع حلقات، وأسند الشخصية الرئيسيّة فيها إلى الممثل نزيه يوسف، الذي حوصر بالأدوار الكوميديّة حيناً وفي الدراما الدينية على شاشة «تيلي لوميير» أحياناً خلال السنوات الماضية. وتؤدي رولا حمادة دور ماري هاسكل، ورندة الأسمر شخصية باربرا يونغ، إضافة إلى رفعت طربيه، جوزيف بو نصّار ومجموعة أخرى من الممثلين اللبنانيين، ومن إنتاج «سيدي روم». في هذا الوقت، تبدأ «أو تي في» عرض «الملاك الثائر» الذي سيستمر حتى آب (أغسطس) المقبل. وتبرز منذ بدايته دور والدته «كاملة» ـــــ المرأة القويّة وصاحبة الرؤية ـــــ في صنع شخصيّة ابنها، مبرزاً إيجابية هذه العلاقة في نبوغه وسطوع نجمه لاحقاً، فضلاً عن سلبياتها، وخصوصاً حين توفيت الوالدة. ولن يقدم العمل صورة الإنسان المثالي الأقرب إلى الكمال عن جبران (شادي حداد أيام الشباب، ورفعت طربيه في الكهولة)، بل سيصوّره بإيجابياته وسلبياته، مضيئاً في الوقت نفسه على ثورته على الظلم والطغيان. ولما كان الكاتب قد اعتمد في قصّته على مشاهد «الفلاش باك»، فإن الأحداث ستبدأ في أحد مستشفيات بوسطن، حيث توفي جبران، بحضور مساعدته باربرا يونغ (رولا حمادة)، وصديقه ميخائيل نعيمة (ماهر صليبي)، قبل أن تنتقل الكاميرا إلى غرفة يتذكر فيها كل من ميخائيل نعيمة، وماري هاسكل، وباربرا يونغ وشقيقته مريانا محطات مختلفة من سيرة الفيلسوف الراحل: طفولته وقسوة والده خليل جبران، ثم معاناته من الإقطاع في بلدته بشري، إضافة إلى علاقته بجدّه الخوري، وخالته وحبّه لحلا الضاهر وتعلقه بها، فضلاً عن لقاء افتراضي بينه وبين مي زيادة على الشاطئ أيام المراهقة.
بدءاً من الأحد 20:45 على Otv