بعد إعداد التقارير الإخبارية والتحقيقات لمصلحة قناة «الجزيرة» في أميركا ومناطق مختلفة من العالم، قرر مخرج «العراق: المخرج؟» و«الوجه الآخر لواشنطن» خلال العام الماضي أن يختصر تجربته في كتاب، حمل عنوان «رسالة الجزيرة: مدّ جسور التواصل، البحث عن الحقيقة، تغيير العالم». استعرض فيه جوانب من عمل القناة، وكواليسها ونظرة العرب والغرب المتناقضة لـ«الجزيرة». وخلص إلى القول إن كلاً من العرب والإدارة الأميركية يتحملان قسطاً متبادلاً من المسؤولية بسبب سوء فهم توجهات المحطة، وخصوصاً في ظل رفض البيت الأبيض التحاور مع القناة القطرية التي تعدّ الأوسع انتشاراً في العالم العربي، والتي تواصل اختراقها للفضاء. هكذا، يوضح جوش أن التعنّث في المواقف، أدى إلى غياب الثقة. لذا، «لا بدّ من إعادة بناء جسور التواصل من الجانبين. ولعل انضمامه وغيره من الصحافيين الأجانب إلى المحطة، أوّل الغيث». ويشير جوش في اعترافاته إلى أن نقطة التحوّل في حياته، التي جعلته «خائناً وعميلاً» في نظر فئات عريضة من المجتمع الأميركي، «لم تحبط عزيمته، بقدر ما جعلته يتمسّك أكثر بخياره الجديد».