أهارون شبتاي الذي يعدّ من كبار الشعراء باللغة العبرية، رفض المشاركة في معرض تورينو للكتاب، مشيراً إلى أن «إسرائيل» كيان عنصري لا يريد أن يمثّله. هذا الشاعر الإسرائيلي الذي يغرّد خارج السرب، رفض أيضاً المشاركة في «معرض باريس للكتاب» الذي سيقام من 14 حتى 19 آذار (مارس) المقبل وتحلّ إسرائيل ضيفة شرف عليه بمشاركة 39 كاتباً وشاعراً منها. إلا أنّ هذا الشاعر الذي ركّز معظم نتاجه في السنوات الأخيرة على موضوعته الأثيرة «العار الإسرائيلي»، رفض الدعوة قائلاً: «لا أعتقد بأنّ دولة محتلّة ترتكب يومياً المجازر بحق المدنيين، تستحقّ أن تُدعى إلى المشاركة في نشاط ثقافي. فأفعالها وأعمالها الهمجية هي بحدّ ذاتها مناهضة للثقافة. بل إنّ دعوة إسرائيل للمشاركة تعني أنّ فرنسا ربّما تدعم هذا الاحتلال وجرائمه. وأنا لا أريد أن أكون شاهد زور، ومشاركاً في هذه الجريمة». وأوضح شبتاي مراراً أنّه بنشاطه الشعري والسياسي، يحاول حماية إنسانيته «في ثقافة يرتفع منسوب العنصرية فيها يوماً بعد آخر». وهو لا يتردد في إطلاق صفة «النازية» على جنرالات إسرائيل وساستها. ومن بين الكتّاب الإسرائيليين المدعوّين إلى معرَضَي باريس وتورينو للكتاب، إضافة إلى غروسمان وعوز ويهوشفاع، نذكر روني سوميك وآرون شبتاي وإيلي أمير ووآلونا كيمحي وبوريس زيدمان...