خلال عام 2007، تراجع الإنفاق على الإعلانات بنسبة 11,45 في المئة، فيما كان من المتوقع أن تكون نسبة الانخفاض أكثر من ذلك. ذلك أن الفضائيات اللبنانية أنقذت الوضع، وبقي التلفزيون أكثر الوسائل الإعلامية المطلوبة من المعلنين. وبين الحملات الإعلانية التي لا تزال راسخة في أذهان اللبنانيين، أنفقت قوى 14 آذار على حملة «أحب الحياة» مليوناً و847 ألف دولار أميركي. واحتلّت الحملة المرتبة الخامسة في قائمة الجهات الأكثر إنفاقاً على الإعلان في لبنان من كانون الثاني (يناير) حتى نيسان (أبريل) 2007. فيما كانت النفقات الإجمالية للحملة المضادة التي قامت بها قوى المعارضة 156 ألف دولار أميركي...وقال أمين صندوق نقابة وكالات الدعاية والإعلانات جو حتّي إن الإعلان السياسي يشهد نمواً كبيراً، بعدما كان محصوراً بالحملات الانتخابية. إذ تطور بشكل أفقي قوي، وزاد في عام 2007 نحو الـ 100 في المئة. وأشار الى أن مفهوم الإعلان تغيّر في لبنان، ليتحوّل من المفهوم التجاري الى الإعلان الترويجي السياسي. وتساءل عن مصدر تمويل الإعلانات السياسية، إذ إن الأحزاب لم تكن تخصص موازنات ضخمة للإعلانات السياسية سابقاً. وصنّف لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تشهد نمواً ضخماً في الإعلان السياسي على مدار أيام السنة.
ورأى حتّي أن طبيعة الإعلانات اختلفت، إذ إن معظمها يأتي من وحي الوضع الداخلي المأزوم، وخصوصاً من الناحية الأمنية. كما رأى أن هذا الموضوع أصبح «على الموضة»، ذلك أن الأجواء العامة تؤثر في طريقة التخاطب مع المستهلك.