محمد عبد الرحمن
قبل ربع قرن تقريباً، لجأ دريد لحام إلى إطلاق أسماء وهمية على الدول العربية حتى ينقذ فيلمه الشهير «الحدود» من مقص الرقابة. وفي عام 2007، يعود السيناريست بشير الديك إلى الحيلة نفسها في مسلسل «البديل» الذي بدأ تصويره في قلعة الحصن السورية قبل يومين (راجع الأخبار، عدد 5 ك1/ ديسمبر).
لكن الديك، أكد في اتصال مع «الأخبار»، أنه لم يطلق اسم «كربستان العظمى» حيث تدور أحداث المسلسل، خوفاً من الرقابة، بل لأنّ «حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة العربية، لم تعد تساعد على النقد الفني المباشر. هكذا، باتت الفانتازيا الحلّ الوحيد أمام أي مبدع للاقتراب من اللحظة الراهنة والتدخل الأميركي في سياسات المنطقة». لذا، اختار اسم «كربستان» للدولة التي تختزن في أرضها كنزاً من البترول واليورانيوم، فتصبح فريسة مؤسسة عالمية اسمها AWC، وتنتهي الأمور بإعلان الدول الكبرى الحرب على هذا البلد. ويقول الديك إن المُشاهد سيدرك بسهولة أنه يتابع عملاً معاصراً لا خيالياً، وخصوصاً أن كوندوليزا رايس ستطلّ من خلال شخصية كوندي، ورامسفليد تحوّل إلى مايكل دافيد، فيما يدير المنظمة رئيسٌ للاستخبارات الأميركية.
وأشار الديك إلى أنّ اختيار سوريا موقعاً لتصوير أحداث المسلسل، جاء بعد زيارة المخرج نادر جلال للقلعة التاريخية التي لم تظهر بشكل كاف على شاشة التلفزيون. وبالتالي، ستسهل تقديم العمل بصفته يدور في دولة خيالية، لأن الجمهور لم يتابع الكثير من الأعمال المصوّرة هناك. أما بالنسبة إلى المشاهد الداخلية، فستتوزع بين سوريا ومصر تمهيداً لعرض المسلسل في رمضان المقبل. وهو من بطولة هشام سليم وباسم ياخور وعلا غانم وإبراهيم يسري وإنتاج شركة «عرب سكرين» التي دخلت في نزاع مع التلفزيون المصري بعد التعاقد مع قناة mbc للمساهمة في إنتاج العمل، على رغم الاتفاق مع قطاع الإنتاج المصري في بداية المشروع.