strong> باسم الحكيم
بعد انفراد LBC بإنتاج المسلسلات اللبنانية لسنوات، ثم انضمام كلّ من «الجديد» و«المستقبل» إلى السوق الدراميّة أخيراً، تدخل قناة Otv غداً، ساحة المنافسة من خلال خماسية «عقدة ذنب»، للكاتبة كلود أبو حيدر والمخرج طوني نعمة. أمّا البطولة، فلعمّار شلق، وباتريسيا قسّيس، ويوسف حدّاد، ومي سحّاب، وروزي الخولي، وجان قسيس وليلى كرم. يمثّل المسلسل، وهو باكورة إنتاجات شركة «ديفاين بروداكشن»، أول تجربة للكاتبة أبو حيدر بالخماسيات الدراميّة، بعدما قدمت قبل سنوات، حلقات متفرّقة بعنوان «نور من نور» لمصلحة «تيلي لوميير». سبقها برنامجان إذاعيان هما «لمسة سلام» و«كلمات من نور». أضف إلى ذلك، أنّ العمل يُخرجها من إطار المسلسلات الدينيّة التي اتّبعت فيها مبدأ «خير الكلام ما قل ودلّ».
من هنا، لم توّسع أبو حيدر كثيراً في محاور قصتها الأولى «عقدة ذنب»، التي تختصر هدفها بأنّها تطرح قضية «الإنسان في المقام الأول». تطلقُ الكاتبة دعوة إلى أن يتعاطى الناس بإيجابيّة مع تفاصيل حياتهم اليوميّة، مستغربةً «تركيز بعضهم على النقاط السوداء في حياتهم، كمن لا يرى سوى بقعة سوداء على صفحة ناصعة البياض».
تبدو أبو حيدر، المتخصّصة في علم النفس التربوي، مثاليةً بعض الشيء في طروحاتها، وتوضح أن «القصة تدور حول عامر (عمّار شلق)، وهو شاب يعيش ضياعاً في حياته، تعرّض خلالها لصدمات ومآسٍ متتالية. يلاحق فتاة (باتريسيا قسّيس) طيلة الوقت، «حتى تصبح فيما بعد حبه الكبير، وتحاول مساعدته على العودة إلى طريق الصواب». في المقابل، يدين العمل مجتمعنا الذي لا يعرف التسامح، فتلاحق وصمة العار صاحبها، حتى بعد توبته. وذلك، عبر شخصية «دينا» (مي سحّاب)، وهي فتاة لا تكترث سوى لعلاقاتها العابرة. وحين تقع في غرام شاب (يوسف حداد) يرفضها ويبدأ التحدي. لكنّها ستعاني الأمرّين من المجتمع الذي يسجنها في ماضيها وماضي أسرتها. وهنا، تشير أبو حيدر إلى أنّه «لا بأس بأن ترافقنا بعض الجروح في مستقبلنا، لأنّها تذكّرنا بأخطاء الماضي، وتمنعنا من الوقوع فيها مجدداً». وفيما تثني على روح التعاون بين فريق العمل، وتحديداً المخرج طوني نعمة والمنتج سليم الحاج، تؤكد حرصها على تقديم شخصيات واقعية معتدلة، بعيدة من تلك المتطرفة في الخير والشر.
يمثّل العمل أيضاً أولى تجارب المخرج طوني نعمة مع المسلسلات التلفزيونيّة، بعد الفيلم التلفزيوني الديني «الانتظار»، من كتابة شربل بطرس لمصلحة «تيلي لوميير»، وبعد كليبات قصيرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة. ويلفت نعمة، الذي أنهى تصوير ومونتاج المسلسل في حزيران (يونيو) 2006، إلى «اعتمادنا الكاميرا الواحدة»، مثنياً على النص الذي «يتميّز بصدقه وواقعيته».
يذكر أنّ الشركة المنتجة أجرت قبل أشهر مفاوضات مع LBC لشراء حق العرض الأول لـ«عقدة ذنب»، إضافة إلى خماسيّة ثانية بعنوان «فرصة». إلاّ أن الاتفاق تعذّر بين المؤسسة اللبنانية للإرسال والشركة المنتجة، ما أدى إلى بيعه إلى الشاشة البرتقالية.

الأحد 20:45 على Otv