strong>محمد عبد الرحمن
عاد مسلسل سيرة رشدي أباظة إلى الواجهة من جديد، بعدما تردد أن ابنة الممثل الشهير الوحيدة، قسمت، تريد إسناد الدور إلى ابنها رشدي، على اعتبار أنه الأقرب من ناحية الشكل إلى ملامح جدّه. غير أن منتج المسلسل شريف الجنيدي نفى في اتصال مع «الأخبار» أي عراقيل مع ورثة رشدي أباظة، بمن فيهم ابنته قسمت. وأكد أنه حرص على نيل جميع الموافقات المطلوبة حتى لا تكرر نزاعات «السندريلا»، علماً بأن مسلسل رشدي أباظة سيكون ثاني عمل درامي عن ممثل، بعدما استحوذ المطربون على معظم ما أنتج في هذا المجال، حتى في ما يتعلق بالمشروعات قيد التنفيذ.
في الوقت نفسه، لم يحدد الجنيدي موعداً لانطلاق العمل، مشيراً إلى أن كتابة السيناريو ما زالت مستمرّة، بعدما أسند مهمة كتابة الحلقات العشر الأخيرة إلى السيناريست مجدي الكدش، فيما كتب الحلقات العشرين الممثل الراحل فكري أباظة ـــــ الأخ غير الشقيق لرشدي. وكان فكري قد توفي قبل استكمال المشروع، فيما يبقى ياسر جلال هو المرشح الأول للبطولة حتى الآن.
ويرى المنتج أنّ العمل سيجذب الاهتمام، نظراً إلى حياة «الدنجوان» الصاخبة. وهو كان قد بدأ مشواره بطلاً رياضياً، وتمرّد كثيراً على أسرته الارستقراطية، ثم عمل في مهن مختلفة بين مصر وإيطاليا، قبل أن يحترف التمثيل ويقدّم أول فيلم «المليونيرة الصغيرة» عام 1948 مع فاتن حمامة. كما أهدى عمر الشريف فرصة بطولة «لورانس العرب»، بعدما تعامل بفوقية مع المخرج ديفيد لين. كل ذلك، قبل أن تسوء حالته الصحية والنفسية بسبب عدم قدرته على ممارسة الفن، ووفاته في تموز (يوليو) 1980، تاركاً للسينما العربية 128 فيلماً، بينها «الرجل الثاني»، و«غروب وشروق»، «شيء في صدري»، «الزوجة 13»... وقد اشتهر أباظة بكثرة علاقاته العاطفية، وزواجه ستّ مرّات، كان أبرزها من صباح وسامية جمال وتحية كاريوكا. وحتى الآن، لم يُقَرَّر الاسم التجاري للعمل، والخيار قائم بين «الدنجوان» و«رشدي».