الدورة الـ12 من «معرض الجزائر الدولي للكتاب» التي تنعقد تحت شعار «الثابت والمتحول في الثقافة العربية»، تطمح الى مناقشة قدرة الثقافة العربية على استيعاب الثقافات الأخرى... وقد حرصت هذه الدورة على إشراك أسماء وتجارب عالميّة تركت بصماتها على الحركة الفكرية والثقافيّة في العالم العربي. في هذا الإطار، شاركت الكاتبة والمحامية والمناضلة النسويّة جزيل حليمي، وحضر المحامي الإشكالي جاك فيرجيس، وكلاهما وقف مع القضية الجزائرية خلال الاستعمار. وطُرحت تساؤلات عدّة عن سبب غياب المفكر الجزائري محمد أركون المعروف بدعوته إلى حوار الثقافات، وإلى إعادة النظر في الفكر الديني من خلال شغله على الخطاب الإسلامي المعاصر... وغاب سعيد رمضان البوطي الذي كان بدوره من أبرز ضيوف الدورة الحاليّة. وخلافاً للدورة الماضية التي أفسحت مجالاً كبيراً للأصوات الأدبية والشعرية «الرجالية»، خصصت التظاهرة محوراً كاملاً للكاتبات العربيات الحاضرات في المشهد الثقافي العربي خلال العقود الأخيرة عبر «أصوات نسائية». ويشمل برنامج التظاهرة ندوات ولقاءات تعدّدت عناوينها، بينها «المحظور في الثقافة العربية»، «الأدب العربي المعاصر»، «جاك بيرك بين المشرق والمغرب»، «محمد أركون، الإنسانية والإسلام»، «الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية». ويكرّم المعرض أسماء جزائرية كانت لها بصماتها في شتّى مجالات السياسة والدين والتاريخ والبحث بينهم مصطفى لشرف، ومولود قاسم نايت بلقاسم، وفرحات عباس، والشيخ مبارك الميلي.