strong>محمد عبد الرحمن
سلّط ظهور الجنرال المصري الشهير عزيز المصري ضمن أحداث مسلسل «الملك فاروق»، بعض الأضواء على شخصية عسكرية أدّت دوراً سياسياً بارزاً في النصف الأول من القرن الماضي... لكن المخرج مدحت السباعي رأى أن شخصية المصري تستحق مسلسلاً كاملاً. وبعدما تعرقل إنتاج مشروعه الأول عن الشخصية نفسها، ورشّح عزت العلايلي لأدائها، ثم أدت مشكلات إنتاجية إلى تجميده... ها هو المصري يعود من جديد مع اختلافات كبيرة من خلال «يا عزيز عيني»، المسلسل الذي يروي تاريخ أخطر شبكة جاسوسية في النصف الأول من القرن العشرين. وعلى رغم أن معركة الجواسيس كانت بين الألمان والإنكليز، بقيت مصر أرض المعركة.
واختار السباعي، وهو مؤلف العمل أيضاً، عملية «كون دور» الشهيرة لتكون محور أحداث المسلسل التي تستمر عشرة أعوام (1935-1945). ويقوم بالبطولة فاروق الفيشاوي في دور عزيز المصري، وميس حمدان في دور الفنانة درية سالم التي تورطت مع الألمان في ذلك الوقت، إذ عمد رجال هتلر إلى تجنيد فتيات الملاهي الليلية والفنانات للإيقاع بقادة الإنكليز، ثم انهارت جميع الخطط مع هزيمة رومل في العلمين عام 1942.
ويقول السباعي إن المسلسل سيكشف النقاب عن الدور الوطني لعزيز المصري الذي اتهم طويلاً بالعمالة لمصلحة الألمان. أما مهمة الإنتاج فيتحمّلها صلاح الشرنوبي في ثاني إنتاجاته بعد «آن الأوان». ويعمل الشرنوبي على بيع المسلسل قبيل تصويره إلى محطات عربية، ويفاوض «أبو ظبي» و«المستقبل» تحديداً، على اعتبار أن موازنة العمل، التي تتعدى 12 مليون جنيه (حوالى مليونين و160 ألف دولار)، لا تتحمل مخاطر التسويق التي تظهر قبيل انطلاق شهر رمضان.