فاطمة داوود
صدّقوا أو لا تصدقّوا! حققت مبيعات ألبوم وائل كفوري «بيحنّ» بغضون أسبوع، ما لم يفعله أي ألبوم آخر منذ سنوات. وذلك، بعدما تخطّت النسخ التي بيعت في الأسواق عتبة المليون، حسبما أطلعتنا شركة «روتانا». وهو ما يذكّرنا بظاهرة ألبوم «نور العين» لعمرو دياب، مع مفارقة بسيطة أن المبيعات يومها وصلت حدّ المليون بعد مرور أشهر عديدة وانتشاره حول العالم، فيما ارتكزت أرقام «روتانا» هذه المرة على بيروت ودبي والقاهرة فقط. هذه النسبة العالية مرشّحة إلى إثارة جدل واسع في الأوساط الفنية والصحافية. فالمعلوم أن شركات الإنتاج أسقطت من حساباتها منذ زمن بعيد، نشر قوائم المبيعات الرسمية أو التقريبية، كما تجري العادة مثلاً في لندن أو لوس أنجلس. فيما بقي الاعتماد الأول والأخير في الشرق الأوسط على المتاجر الموسيقية الكبرى، وفي مقدّمها «فيرجن ميغا ستور» بفروعها المنتشرة في الوطن العربي.
لكن بلا ريب، ستثير هذه الأرقام أسئلة عمّا تردد أخيراً، بأن كفوري مرشح لنيل جائزة world music awards لهذا العام. إنما الغريب حقاً كان ترداد الشائعة قبل صدور الألبوم وليس بعده، فكيف يُمنح جائزة العام من دون إطلاق أي عمل جديد؟ وائل لم يطّلع بعد على النتيجة بسبب انشغاله بجولة فنية في أميركا. لذا، لم يتسنّ لنا معرفة ردّ فعله...
الجدير بالذكر، أن «روتانا» اتخذت قراراً جريئاً بخفض سعر الألبوم الأصلي إلى حدود 4 دولارات أميركية. ما يذكّر أيضاً بمبادرة سابقة قبل أشهر، ترافقت مع صدور ألبوم باسكال مشعلاني «آخذ عقلي»، و»الليلة دي» لعمرو دياب. وقد نُفّذ أمر الخفض بسرعة قياسية، بعدما تلقتّ إدارة المبيعات في الشركة، تعليمات فورية من رئيس مجلس إدارة «روتانا» سالم الهندي. وأشارت المصادر إلى أن الهندي، حرص على توفير خدمة خفض الأسعار كي يتسنّى لمعجبي الفنانين الحصول على الألبوم الأصلي، عسى ألاّ تتكبدّ الشركة خسائر فادحة نتيجة القرصنة المستشرية في العالم العربي.