على رغم حضوره المكثّف أخيراً على أربع فضائيات عربية من خلال أحدث برامجه «دعوة للتعايش»، لا يزال الداعية الشهير عمرو خالد يدرك أن رمضان هو الموسم الأبرز لتعزيز مكانته بصفته أحد أبرز دعاة الفضائيات في السنوات العشر الأخيرة. كيف لا وشهرته زادت بشكل ملحوظ بعد تقديمه برامج مباشرة على الهواء، بعضها كان من مكة المكرمة عبر قناة «إقرأ». إلا أنّ الفضائية الدينية لم تكمل مسيرة احتكار عمرو خالد، الأمر الذي أجبره على إنتاج برنامج «دعوة للتعايش» على نفقته الخاصة، ثم تسويقه إلى أربع محطات دفعة واحدة، بينها «الرأي» الكويتية. وهذه الأخيرة نجحت في توقيع عقد مع خالد، ينص على تقديمه برنامجاً حصرياً على شاشتها في رمضان المقبل، يحمل عنوان «الجنة في بيوتنا». فكرة البرنامج تؤكد ابتعاد الداعية الشاب عن تناول القضايا الدينية مباشرة، تجنّباً للجدل والانتقاد، والتركيز على فكرة الإصلاح الاجتماعي. هكذا سيناقش «الجنة في بيوتنا» مشاكل الأسرة المعاصرة، ويبحث عن الحلول التي تساعدها في تخطي الأزمات. كذلك سيركز على ذكر الأسباب والداوفع التي جعلت هذه المشاكل تطفو على السطح. ومن أبرز القضايا التي يناقشها البرامج اختفاء الحب بين الزوجين بعد سنوات من الارتباط، مروراً بالتفكك الأسري الذي دفع بكل فرد للعيش في جزيرة منعزلة، إضافة إلى علاقة الآباء بالأبناء وأهمية الحوار بينهما، وتقديم نماذج عن أسر تغلبت على أزماتها. كذلك يطرق خالد في البرنامج باب قضايا مهمة وساخنة مثل تعاطي أحد افراد العائلة للمخدرات وكيفية التعامل مع الابن المدمن، كذلك كيفية تعامل الآباء مع حياة أبنائهم الجنسية.