مهرجان الفيلم اللبناني» سيكون ثأراً لدورة لم تنعقد، هكذا جاء في البيان الصحافي الذي قدّم للدورة السادسة من «مهرجان الفيلم اللبناني» أو ما يعرف بـ«نما في بيروت»... فبعد تأجيله الصيف الماضي بسبب عدوان تموز، ها هو المهرجان ينعقد بين 24 و29 من الشهر الحالي في صالة صوفيل (أمبير ـــــ الأشرفية)، لكنّ الأسباب التي منعت قيام الدورة العام الماضي، ستكون في صلب الأعمال التي سيعرضها المهرجان. هكذا ستحضر ثيمة الحرب بقوّة في الدورة السادسة عبر أعمال توثّق للحظة الآنية لعدوان تمّوز أو تلقي نظرة إلى العدوان، مع ما يحمله ذلك من اختلافات جوهرية في وجهات النظر، وبالتالي الطرح والمقاربة واللغة السينمائية. وعليه، فقد أُعيد ترتيب الأقسام الكلاسيكية للمهرجان (روائي، وثائقي، تجريبي، تحريك، الرسوم)، لتُدرج الأفلام بحسب مواضيعها ومضمونها هذه المرة. لذا سنشاهد أعمالاً تتناول تفاصيل إنسانية ويوميات أفراد يعيشون في أتون الحرب ويكابدون ويلاتها وكوارثها، إضافة إلى أعمال تحمل توقيع سينمائيين معروفين في مجال الفيديو مثل المخرج التسجيلي أكرم زعتري الذي يشارك بشريطه «وسط بيروت» المشترك مع رشاد الجسر. ولعل اللافت هذه السنة هو وجود دينامية شبابية لافتة في الإنتاج السينمائي وفق مسؤولي المهرجان. أما الأعمال التي ستعرض في يوم الافتتاح فهي La marche turque (تجريبي) لزياد عنتر، و«القبلة» (تحريك) لشادي عون، و«أغنية روان» ( تجريبي) لمنيرة الصلح، والشريط القصير Notre dame des seins لأندريه شماس، و«البيت» لباتريك شيحا. وبين الأعمال التي ستُعرض في المهرجان الشريط القصير Open the doors please للثنائي جوانا حاجي توما وخليل جريج، والوثائقي «أهلا بكم في بيرون» لفؤاد خوري، و«ليالٍ وأيام» للميا جريج، «ومدردرة» لزياد عنتر، و«سوبرمان» لدارينا الجندي، و«عيون بيروت» لزياد سعد وغيرها.
وقد اختارت لجنة المهرجان الذي يشرف عليه وديع صفي الدين وبيار صراف ونديم تابت بمشاركة المخرجة اللبنانية دانيال عربيد، 66 شريطاً هذا العام بين 190 إنتاجاً لبنانياً حديثاً، في التحريك (12)، والروائي القصير (11)، والفيلم المتوسط (4)، والوثائقي (11)، والتجريبي (27)، إضافة إلى شريط روائي طويل واحد هو «رجل ضائع» لدانيال عربيد الذي شارك في مهرجان «كان» الأخير ضمن تظاهرة «أسبوعي المخرجين»، وهو عملها الروائي الثاني بعد «معارك حب».
أما أقسام المهرجان الرئيسية فهي أربعة، يتناول القسم الأول الأفلام اللبنانية من 2005 حتى 2007 وهي عبارة عن أعمال طويلة، قصيرة، تجريبية أو وثائقية أخرجها وأنتجها مخرجون لبنانيون يعيشون في لبنان أو في الخارج خلال العامين المذكورين. أما القسم الثاني فيشكّل بانوراما لأعمال أخرجها أجانب مهتمون بلبنان. فيما يهدف القسم الثالث إلى إخراج أعمال طواها النسيان وعرض أفلام من التراث السينمائي قبل عام 1975. وسيقدّم ضمن هذا الإطار فيلم «Echappement libre» للفرنسي جان بيكر الذي صوّر في لبنان عام 1963. وأخيراً يركّز القسم الرابع على عرض أفلام أجنبية تنتمي إلى سينما المؤلف ولا توزّعها الشركات الكبرى، وبالتالي لا تتوافر في دور العرض اللبنانية.
وأخيراً، يستضيف المهرجان الصحافيين الفرنسيين اللبنانيّي الأصل جوزيف غصن وفيليب عازوري، ونات مولر المتخصصة في جمع الأفلام وتوثيقها، والمخرجة كيز يرنين منظمة مهرجان روتردام السينمائي.
(الأخبار)




«مهرجان الفيلم اللبناني» من 24 حتى 29 آب (أغسطس)، سينما صوفيل (أمبير ــــــ الأشرفية)، 328806/01
www.neabeyrouth.org