القاهرة ـــ محمد شعير
تحول المؤتمر الصحافي الذي أقامه وزير الثقافة المصري فاروق حسني لإطلاق «مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» إلى محاكمة علنية له! الإعلاميون الذين حضروا المؤتمر انهالوا على الوزير يسألونه عن رجله أيمن عبد المنعم المسجون على ذمة قضايا فساد، وعن تأثير غيابه في دورة المهرجان التاسعة عشرة التي تبدأ بعد غد وتستمر حتى 11 من الشهر الجاري. قال الوزير: «لن يتأثر المهرجان بغياب أحد. لكن أتمنى أن يحصل عبد المنعم على البراءة».
الوزير أعلن عن مشاركة 13 دولة عربية في فاعليات المهرجان (سوريا، الاردن، قطر، البحرين، الكويت، اليمن، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر والمغرب إضافة إلى مصر). لكنّ اللافت هذه الدورة هو غياب لبنان وفلسطين لأول مرة في تاريخ المهرجان، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام.
أحمد مجاهد المسؤول عن صندوق التنمية الثقافية لا يملك إجابة، لأنّ مهمة الصندوق فقط الاشراف على تنظيم حفلتي الافتتاح والاختتام في المهرجان. الا أنّ فوزي فهمي رئيس المهرجان شرح أن إدارة المهرجان ترسل سنوياً إلى الدول العربية دعوات لاستقبال فرقتين من كل دولة: «الأولى رسمية للمشاركة في المسابقة، والثانية من المسرح الحر لتقديم عروضها للجمهور من دون المشاركة في المسابقة الرسمية. ولم نتلقّ أيّ رد من لبنان ولا من فلسطين».
أما الدول الأجنبية المشاركة فى العروض فهي 35 دولة. وسوف يقام على هامشها ندوة بعنوان «التجريب وتقاليد الكتابة المسرحية» تناقش موضوعي الاتجاهات التجريبية في التأليف المسرحي ودور التقنيات التكنولوجية فيها. وسيشارك فيها الناقد اللبناني أسامة العارف والسوري نديم المعلا والسوداني خالد مبارك والعماني عبد الغفور البلوشي والمغربي عبد الرحمن بن زيدان والتونسي أحمد السنوسي والاردني خالد الزيودي والجزائري مخلوف بكروح والمصريون سامي خشبة ونهاد صليحة وسعد أردش. والمفارقة أنّ العنوان نفسه كان موضوعاً للمناقشة منذ عامين في الدورة السابعة عشرة للمهرجان... كأن لا أحد يقرأ أو يتابع.
وفي المناسبة أيضاً، تقام طاولة مستديرة بعنوان «الدراما والعرض المسرحي والوسائط الرقمية» يشارك فيها باحثون عرب وأجانب ليتناقشوا في خمس أفكار رئيسية هي: الدراما والذكاء الاصطناعي، المسرح والواقع الافتراضي، الرقص الجديد والوسائط الجديدة، خشبة المسرح التفاعلية وتصميم الملابس، التمثيل في الزمان والمكان.
وتتألّف لجنة التحيكم هذه الدورة من 11 عضواً برئاسة الكاتبة والناقدة المسرحية الايرلندية كارين فريكر، وتضم في عضويتها الكاتب والمخرج البولندي إدوارد فويتاجيك والكاتب والمفكر الالماني توماس انجل، وأستاذ الدراما والفنان اللبناني رفعت طربيه، والممثلة الأميركية سوزان كارلسون، والمخرج المصري عصام السيد، وأستاذ النقد البورتوريكي كارلوس كاناليس، والممثلة الروسية ليلا كراشينوفا، وأستاذة الدراما والمخرجة ماري كروجر من جنوب أفريقيا، والمتخصصة في إدارة الفرق الايطالية مارينا رافانيني، والممثل والمخرج الفرنسي ارفيه فان ديرمولان.
أما قائمة المكرّمين فتشمل الناقدة المسرحية المصرية آمال بكير والباحث والناقد الارجنتيني اوسبالدو بلتيري، والممثل المسرحي الايطالي باولو لوريمر، والكاتب والممثل والمخرج الاميركي جون اونيل، والمخرج الاسباني خوان انطونيو، والممثلة والمخرجة البولندية دورتا فسينون، والانكليزي ديك ماكاو المتخصص في إدارة المهرجانات، والمخرجة والفنانة التونسية رجاء بن عمار، وأستاذة فنون الاداء الاسترالية كلير غرانت.