strong>فاطمة داوود
لم يكن المؤتمر الصحافي الذي عقده تلفزيون «الجديد»، في نقابة الصحافة صباح أمس، مجرّد مناسبة لإطلاق برنامج «الفرصة» لطوني خليفة (راجع «الأخبار»، عدد 22 آب)، بل تحوّل الى «فرصة» ثمينة، اقتنصتها إدارة المحطة، لتكشف عن تحالفات استراتيجية إعلانية نسجتها مع جهات عربية عدّة، أبرزها شركة «الكون» للإعلانات الأردنية، وشركة «طيف» السورية، ورجل الأعمال السعودي عبد الرحمن عبد العزيز الطيّار، وذلك بهدف تعزيز مكانة تلفزيون «الجديد»، بين القنوات الفضائية المتنافسة. ولتعلن أيضاً «أكبر حملة تسويقيّة في تاريخ لبنان لشهر رمضان، ستشمل سوريا، الأردن، السعوديّة، قطر، والخليج!... فالقناة التي تعرف بـ «نيو تي في» كانت لبنانيّة فقط، تبثّ أخباراً وبرامج سياسية محلية. أما اليوم، فاختلف الوضع، وتحت اسم قناة «الجديد» ستقدم برامج لبنانية وعربية وخليجيّة إلى العالم العربي والعالم»، كما قال مدير التسويق عماد جمعة.
بعد كلمة ترحيبية من نقيب الصحافة، تحدّث جمعة عن انتهاء حصرية العقود الإعلانية في لبنان، وذلك عبر التنسيق مع شركات الإعلانات الكبرى ودعم المحطات التلفزيونية مثل «المستقبل» و«المنار» وnbn، و«أورانج تي في»، و«الجديد»، نافياً في ردّه على «الأخبار» أن تكون التحالفات المستجدّة للمحطة هي وليدة المرحلة الحالية، أي بعد اندماج «روتانا» وLBC الفضائية، فـ «التخطيط لذلك تمّ منذ سنتين تقريباً». أما طوني خليفة فشرح تفصيلياً فقرات البرنامج الذي سيمنح طيلة ثلاثين يوماً الفرصة للمشاهد ليفوز بسيارة. كذلك سيعرض في كل أمسية وضع حالة إنسانية صعبة، حتى إذا صار آخر رمضان، يتمّ التصويت على الحالة الجديرة بربح جائزة قيمّة جداً، قد تكون فرصة العمر بالنسبة إلى صاحبها. اللافت أن خليفة طالب أهل الصحافة بعدم التطرّق لمواضيع حسّاسة أثناء طرح الأسئلة، في إشارة الى عدم استحضار المشاكل الإعلامية التي وردت في المجلات الفنية بشأن انتقاله الى محطة «الجديد» ومقارنته بنيشان. هكذا، أجاب طوني عن الأسئلة بدبلوماسية بالغة، بما فيها سؤال «الأخبار» عن انتماءاته السياسية المتناقضة مع اتجاه القناة في الوقت الراهن. فقال: «لم أفصح يوماً عن خطي السياسي لأحد»، وهو ما اضطرّ مدير المحطة ديمتري خضر للتوضيح بأن «السقف السياسي» لمحطة «الجديد» عال جداً، وهي تحتضن كل التيارات بلا استثناء»... فهل ستؤثر التحالفات الجديدة على الخط السياسي والأداء الإعلامي للمحطة؟.