في الطريق إلى رام الله: أكاذيب الإعلام الأميركي

  • 0
  • ض
  • ض

يتحدّث سيمون شاهين عن التجربة الأولى لفرقة «قنطرة» في فلسطين. يقول: «لدينا أربعة عازفين أميركيين ونمساوي واحد أعطيتهم فكرة عن الوضــــــع محاولاً قدر الإمكان ألا أخيفــــــهم. حين ذهبنا إلى رام الله عبر طريق المستعمرات والطرق الالتفافية، شاهدوا الجدار والمستوطنــــــــات. باختصار، شاهدوا السجن الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني. فهموا كل شيء مـن دون أي شـــــرح منّي. ولو شرحت لهم هذا ونحن في أميركا لما استوعبوا الأمر. وهذا نتيجة للدور المضلل الذي يقوم به الإعلام الأميركي. إذ لا يوجد أي حد أدنى من الصدقية والأمانة في التعاطي مع القضية الفلسطينية، أو بالتساوي مع الوضع الإسرائيلي. بعدما أنهينا عرضنا في رام الله، وفي طريق عودتنا إلى القدس كان الحاجز العسكري مغلقاً. قال لنا جنود الاحتلال إنّ الحاجز مغلق إلى أجل غير محدود. انتظرنا ساعتين حتى فتح الحاجز، وتحدثنا عما شاهدوه. قالوا إنّ هذه الحقائق كانت مجهولة بالنسبة إليهم. لقد شاهدوا الفرق الكبير بين الحقيقة الموجودة على الأرض، وبين الصورة المزيفة التي يقدّمها الإعلام الأميركي. تأثروا جداً وأصبحوا مستعدّين للعودة والإسهام في عروض وورشات عمل تحتضن طلاب موسيقى فلسطينيين. هذا الرغبة ولدت عندهم فقط بعدما شاهدوا الواقع الفلسطيني على حقيقته. بالنسبة إليّ، كانت هذه التجربة أهم من العرض الموسيقي... أراها إنجازاً بحد ذاتها».

0 تعليق

التعليقات