تفتح سعاد العشي في «للمرأة كلام» ملفات اجتماعية تهمّ المرأة والأسرة معاً. وهي تراهن على برنامجها الجديد، «لأن المرأة لا تزال مهمّشة عندنا، رغم دورها الفاعل في المجتمع»، موضحة أن البرنامج الذي يعدّه هادي جبالي ويخرجه أكرم قاووق، سيتميز بالكثير من الجرأة. لذا، تعد بأنها لن تتوانى عن طرح مواضيع ظلت لسنوات طويلة من المحظورات في مجتمعاتنا العربيّة. وتؤكد أننا «سنتوجه إلى المرأة العربيّة عموماً، وإن كنا سنخصّص الحيز الأكبر للمرأة اللبنانيّة، على اعتبار أنّنا ننطلق من لبنان. علماً بأن موضوع الحلقة الأولى هو ختان النساء في مصر، انطلاقاً من حادثة وفاة طفلة مصرية أثناء إجراء عملية ختان لها أخيراً».وتضع العشي على عاتق برنامجها مسؤولية البحث عن الحقيقة في موضوعات عدة مثل تعدد الزوجات وعذرية الفتاة المقدّسة في الشرق، التي ينظر إليها الغرب على أنها عقدة نقص. كما تشير إلى «أنّنا لن نتردد في طرح أي موضوع تسمح به الرقابة، بأسلوب راق ورصين». وترى أنّ «موقع لبنان الوسطي بين الدول العربيّة والإسلامية من جهة، وانفتاحه على الغرب من جهة ثانية، سيعطينا هامشاً أوسع من الحريّة». هكذا ستستقبل في كلّ حلقة ضيفاً من لبنان، وتفتح نافذة على إحدى الدول العربيّة، حيث تستقبل ضيوفاً من الاختصاصيين، علماً بأنّ «الهواء سيظلّ مفتوحاً لاتصالات المشاهدين ورسائلهم القصيرة». وتؤمن بأن «الأفكار تتشابه في جميع المحطات، على أن يبقى الاختلاف والتميز عبر الأسلوب والإعداد والإخراج، ونوعية المواضيع التي تخترق الخطوط الحمراء».
ورغم أن فكرة البرنامج التي طرحتها على الإدارة، كانت تتمثل باستضافة نساء رائدات، غير أنها بدلت وجهة نظرها في الفترة الأخيرة، لتسأل عن القضية لا عن المرأة وحدها.
أخيراً، تعترف العشي بدَقَّة القلب والرهبة والخوف الذي ينتابها اليوم، كما تعد بأنها سترفع حاجز اللغة الفصحى للمرة الأولى، حتّى تكون أقرب من الناس.

بدءاً من 19 تموز (يوليو) الجاري كل خميس الساعة 20:30 على NBN