ليال حداد
وليد وهانسي عاشقان متيّمان قررا الزواج، وسيقيمان حفلة عرسهما في الأول من آب المقبل.
تعرّف وليد بهانسي عبر الشبكة الإلكترونية. هي تبلغ الثانية والسبعين من عمرها ووليد يبلغ الثلاثين.
فارق العمر لم يقف حاجزاً بين الحبيبين. فالحب أقوى من كل العوائق، كما يقول وليد خوري، ويضيف: «منذ أكثر من سنة دخلت الى أحد المواقع السياسية على شبكة الإنترنت إذ كنت أقوم ببحث يساعدني في رسالة الدكتوراه التي أُعدّها، وقرأت مقالاً رائعاً كتبته سيدة ألمانية تدافع فيه عن الفلسطينيين وتنتقد جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل، فأرسلت إليها رسالة إلكترونية لأشكر لها مقالتها الرائعة، فردّت برسالة تسألني إن كان بالإمكان أن نتحادث عبر غرفة المحادثة الإلكترونية «إم إس إن». وافقت طبعاً، ومن يومها ونحن متحابان». ينهي وليد حديثه بنغمة رومانسية تعكس شوقه إلى يوم الزفاف المنتظر.
لا يخفي وليد المشاكل التي حصلت حينما علم أن عمر هانسي يتجاوز ضعف عمره، إذ اعتبر أن هانسي كذبت عليه عندما أخفت عنه عمرها، إلا أن تبريرها هو أنه لم يسألها يوماً عن عمرها، ولم يكتشف ذلك إلا حين اتفق وهانسي على أن يذهب إلى ألمانيا ليتعرف بها شخصياً، فذهبت لاستقباله في المطار، ولما رآها شعر بصدمة قوية فعاد بعد ثلاثة أيام الى بيروت رافضاً الحديث معها. غير أن هانسي لم تتخلَّ عنه فلحقت به إلى بيروت ليلة عيد العشاق وتحدّثا مطوّلاً في أمر حبّهما.
واليوم يبدو العاشقان مشغولين بالإعداد للزفاف الذي سيعقد في ألمانيا، فأهل وليد قطعوا علاقتهم به بعدما علموا بعمر عروسه. وهو يدرك طبعاً أن حبيبته لن تنجب له أولاداً وأن مشاكل كثيرة ستواجههما... لكن «الحب أقوى من كل شيء»، يقول العاشق الصغير.