دبي ـــ رندة العزير
خرج «عجاج» من رمال الصحراء لينضم إلى الشخصيات الكرتونية العربية. ظهر عجاج ليربط بين تاريخ الإمارات الزاخر بالحكايات الشعبية والأساطير التي يكاد يجهلها معظم الجيل الحالي، ويوميات مستقبلها المتخيلة في عام 2020. ستروي القصص المصورة حكايات عجاج مع حميد وشقيقته شمّا وعائلتهما، يتابع الصغار سلسلة القصص المصوّرة التي تعيد إلى الأذهان الذاكرة اللصيقة بالبحر وصيد السمك واللؤلؤ وتحملها إلى معالم دبي الحديثة مثل المترو المرتقب عام 2009 أو التلفريك الموجود أصلاً في «سكي دبي» (قاعة التزلج) في «مول الإمارات». وبدأ الترويج للشخصية الكرتونية الأسطورية العربية خلال «مفاجآت صيف دبي 2007» في مراكز تسوّق الإمارة.
يؤكد أحمد المنصوري منسق عام برنامج «وطني» الذي أطلق السلسلة على دور «عجاج» في ترسيخ الهوية الوطنية وتبيان أصالة هذه الدولة الخليجية أمام الزوار والمقيمين على حدّ سواء. ومن تقنيات السلسلة اعتماد رسومات ذات بعدين مع مؤثرات تقليدية. ومن المعروف أن الإماراتيين أطلقوا في هذا الإطار محاولة جادة تستلهم التراث بالتقنية المتطورة تحت مسمى «الفريج» المسلسل التلفزيوني الثلاثي الأبعاد الذي ابتكره محمد سعيد حارب وعرضت حلقاته عبر شاشة «دبي» الفضائية في رمضان الفائت.
استغرقت ولادة «عجاج» عاماً ونصف عام ليتم إصدارها شهرياً على شكل قصص باللغتين العربية والإنكليزية، وقد يظهر في مسلسل كرتوني أو فيلم وفي ألعاب الفيديو. ويرى البعض أن الإماراتيين أطلقوا صرخة إبداعية تنادي بتأصيل الانتماء وسط طوفان العولمة الداخلي والخارجي.