strong> فاطمة داوود
تنفّس القيّمون على برنامج «سوبر ستار 4» الصعداء إثر إعلان اسم التونسي مروان علي فائزاً في الدورة الرابعة من البرنامج. هؤلاء عاشوا ظروفاً صعبة خلال الأشهر الأخيرة. ففي ظلّ توتر الأوضاع في لبنان، شكّل استمرار البرنامج رهاناً حقيقياً لقناة «المستقبل».
إلا أنّ السهرة الختامية مرّت على خير. هكذا، اجتمع عدد قليل من أهل الصحافة في قاعة «بيروت هول» أول من أمس لحضور حفلة التتويج، بعد ساعات قليلة من انفجار منطقة سدّ البوشرية، ووسط شائعات عن إمكانية وجود عبوة في القاعة، ما أحدث بلبلة بين الجمهور...
على الصعيد الفني، كشف «سوبر ستار» هذا العام عن أهمية عنصر الحظّ في مسيرة الفنان، فلا الكاريزما ولا رخامة الصوت ساعدتا بعض المشتركين في الوصول إلى الحلقات الأخيرة. وهذا ما يبدو واضحاً من تأهّل مشتركين للنهائيات، انضم أولهما (مروان علي) إلى البرنامج في اللحظات الأخيرة، فيما احتدم النقاش بين أعضاء لجنة التحكيم لإيصال المشترك الثاني (سعد المجرّد) إلى التصفيات. وهو ما أكده الفائز باللقب عندما اعترف في المؤتمر الصحافي أن الحظّ كان حليفه في جميع مراحل البرنامج. وبعيداً من الحظ، انتقم مروان علي للتونسيين الذين شاركوا مراراً في برامج «اكتشاف النجوم»، وتفوقوا في الصوت والأداء، لكنّهم أخفقوا في نيل اللقب. أليس هذا ما دفع بشركة إنتاج تونسية إلى تقديم نسخة مغاربية من «ستار أكاديمي» تعيد إلى المغرب العربي «حقّه المسلوب»؟
في النهاية، لم تقدم في السهرة الأخيرة مفاجآت كثيرة: غنّى المشتركون الذين وصلوا إلى المراحل النهائية، أغنية جديدة بعنوان «شكراً يا عرب»، كتب كلماتها عبد الغني طليس ولحّنها عبد القعود... وسمعوا وعوداً بالدعم الكامل من إدارة «المستقبل» عبر إنتاج ألبومات وتصوير فيديو كليبات جديدة تساعدهم على احتراف الغناء، علماً بأن معظم خريجي الدورات السابقة، لفّهم النسيان، بسبب إخفاقهم في البحث عن شركات إنتاج، على رغم أصواتهم المميزة. أما الجديد هذه المرة، فهو الجولة الفنية التي يحييها المشتركون الـ13 في عدد من البلدان العربية (مصر، سوريا، تونس...)، وتنطلق قريباً. خلال هذا الوقت، قد تتسنّى للقيّمين على البرنامج إعادة ترتيب أوراقهم وتلافي الأخطاء، وإعادة الحماسة إلى البرنامج في دورته الخامسة.