للمرة الثانــية مــــــــنذ بدء الاشتباكات في محيط مخــيّم نهر البارد بين الجيش اللبناني وحركة «فتح الإسلام» في 20 أيار (مايو) الماضي، يوقـــــــــــف الجــــــــيــش فــريق قناة «العربية» الإخـبارية عن العمل لبعض الوقت، بسبب تخطيه الحدود التي سمح الجيش للصحافيين بها. أمس، وبينما كان مراسل «العربية» وائل عصام ينقل صوراً حية من داخل غرفة يقـــــــــوم عسكريون بإطلاق النار من نافذتها في محيط مخيم نهر البارد، أوقفه الجيش اللبناني مع المصور محمود محفوظ الذي كان يعمل مــعه.
وقال مصدر أمني في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية إن الصحافيين تسللا الى الخطوط الأمامية في المخيم، وبثّــــــــــــا عبر الهاتف صوراً حـــــــــيـــــة عن المـــــــعــــــــــــارك بين الجيش ومسلحي فتح الاسلام، موضحاً أنّهما فعلا ذلك من دون إذن، وهو ما عرّض حياتهما وحياة العسكريين للخطر.
ثم أفرج عن عصام ومحفوظ بعد ساعتين.
يذكر أنّ الجيش أصدر قبل أيام بياناً يقضي بمنع الصحافيين من دخول مخيم نهر البارد، وسمح لهم بتغطية الأحداث من مبان بعيدة نوعاً ما عن ساحة المعركة.
قد يكون اندفاع مراسل «العربية» التي تولي أحداث نهر البارد أولوية في تغطياتها الإخبارية، هو الذي دفعه إلى تخطي الحدود الأمامية، بحثاً عن التفرّد، وهذا ما أدى إلى إيقافه.