باسم الحكيم
بعد الكتابة في التلفزيون والصحف، تحضّر كلوديا مرشيليان لمشروعين مسرحيّين. كما تقدّم في الأشهر المقبلة، فيلمان سينمائيان: الأول فيلم ميلادي تتوزع بطولته بين ريتا برصونا، بيتر سمعان، وميشال قزي (مقدم البرامج على شاشة «المستقبل») بدور إعلامي. وتدور أحداثه حول مغنية أطفال شهيرة، تأخذها الصدفة إلى حي شعبي عشية عيد الميلاد. وتصطدم بمعاناة وفقر أهالي الحي وأطفاله، ما يمنعهم من الاحتفاء بعيد الميلاد. وهناك، تلتقي بشاب فقير وطموح، يجمع الأطفال في المناسبات للاحتفال معهم بها. يسلط الفيلم الضوء على «التناقض الواضح بين مجتمعي الفقراء والأغنياء في لبنان من خلال احتفالات هذه الليلة، مبيّناً الترف الذي يميّز حياة المجتمع المخملي، والتعاسة التي تعيشها الطبقة الثانية».
وإذا كانت مرشليان وضعت فكرة الفيلم الميلادي ولم تكتب السيناريو والحوار بعد، فهي أنهت كتابة فيلمها الثاني «وصار إنساناً» (عنوان مبدئي قد يصبح لاحقاً «حقّاً قام») عن المسيح. وتعكف مع المخرجه كارولين ميلان والمنتج مروان حدّاد، على اختيار أبطاله، مشيرةً إلى تخوّفها من إسناد دور يسوع إلى ممثل مشهور، «لأن صورته ستبقى عالقة عند الجمهور، ما قد يؤثر سلباً في مشاريعه العملية مستقبلاً».
وتحرص مرشليان على التأكيد أن «النص نال موافقة الأب يوسف مونس»، كاشفةً أن «الأحداث تبدأ بإنزال يسوع عن الصليب، وتصور مرحلتي غسله وتكفينه، لينتهي في مشهد يصور المسيح مع الأطفال بعدما قام من بين الأموات». ويعتمد الفيلم أيضاً على اجتهاد الكاتبة الشخصي، فيستعرض محطات من حياة المسيح، بصيغة «ومضات تمرّ في بال مريم العذراء ومريم المجدليّة وتلميذه يوحنا أثناء تكفينه». وتشير إلى أن «الأناجيل الأربعة التي نقلها الرسل، تدور في فلك المسيح، لذا لا يمكن لأحد مغالطتي، لأنني سأقدم مريم المجدليّة بشكل جديد... في الفيلم، لن تتغير المرأة الزانية جذرياً بعد لقاء واحد مع يسوع، قد تكون رأته سابقاً أو وراقبته. كما سنتعرّف على إحدى صديقاتها قبل تغيير حياتها، ونكتشف صورة الأم وربة المنزل عند الحديث عن مريم العذراء».