بينما يغيب روّاد الدراما المحلية قسراً عن الشاشة الصغيرة، تكتفي الجهات الرسمية بتكريمهم بعد رحيلهم أو انتهاء خدمتهم على التلفزيون. من هذا المنطلق، قرّر الممثل ميشال الحوراني الاحتفاء بمسيرة نجوم أيام زمان، في برنامج «ساعة وفا» الذي يعرض على «تلفزيون لبنان». هكذا يتوقف عند تجربتهم وأبرز محطاتهم الفنية، ويغوص في حياتهم، ويتحدث إلى المقربين من الراحلين بينهم: جورج ابراهيم الخوري، لميا فغالي، فريال كريم، شوشو، ابراهيم مرعشلي، وسيم طبارة ونبيه أبو الحسن... كيف ولدت فكرة البرنامج؟ يقول حوراني: «أنا ممثل، درست الصحافة والإعلام إلى جانب المسرح. ويحزّ في نفسي أن يحلّ الممثل اللبناني ضيفاً هامشيّاً على البرامج الحواريّة، فيما يكرّم الفنان الأجنبي والعربي وتخصص له حلقات عدة... وما حرضني على الاستعجال بتقديمه هو موت إيلي صنيفر».
بعد استضافته نحو سبعين شخصيّة، يرفض الحوراني اعتبار برنامجه تكريمياً، «للقسمين الحواري والتوثيقي وزنهما أيضاً. أضف إلى ذلك أن البرنامج يؤرخ لمرحلة تمتد من الستينيات في المسرح والدراما التلفزيونيّة، ولم يسبق التطرق إليها، وإن حاورت بعض البرامج نجوماً مثل ريمون جبارة وأنطوان كرباج». غير أن ما يجعل من «ساعة وفا» مختلفاً، هو عدم اتكاله على النجوم لتسويقه، ويقول الحوراني: «كان شرطي ألا يكون ضيوفي من نجوم الصف الأول، لأنني أدرك أهميّة الممثل المساند... نجلا الهاشم وجيزيل نصر قدمتا مثلاً حلقتين استتثنائيتين. والتحدي يكمن في الكشف عن جوانب خفية من حياة هؤلاء. ويساعدني في ذلك الأرشيف الغني لتلفزيون لبنان». ويكشف الحوراني عن تحضيره لكتاب يؤرخ فيه «لحركة فنيّة دراميّة كاملة في المسرح والسينما والتلفزيون، وأدعي أن سيكون مرجعاً لكل باحث في هذا المضمار». وفي حلقة هذا المساء، يبتعد البرنامج عن الدراما، ليلتقي إحدى أشهر مذيعات لبنان في مرحلته الذهبية: صونيا بيروتي. حوارٌ يغوص في رحلة نصف قرن من العمل التلفزيون والإذاعي والصحافي. كيف كان العمل في الإذاعة؟ وماذا عن انتقالها صدفة إلى التلفزيون عام 1960، حيث بدأت تقديم برنامج مباشر على الهواء؟ وما الفرق بين البرامج الاجتماعية والثقافية والسياسية التي قدمتها، والتي تعرض اليوم على الشاشة؟ وأخيراً كيف ترى مقدمة «استديو الفن»، برامج تلفزيون الواقع المخصصة لاكتشاف النجوم؟

السبت 21:00 على تلفزيون لبنان