من اللافت في «معرض المعارف الثاني للكتاب» أن بعض دور النشر اللبنانيّة أو المحليّة، شاركت في المعرض بشكل «خجول» من خلال مكتبات. هل السبب هو الأهميّة التجاريّة المحصورة لهذا المعرض في الاستراتيجية التسويقية للدور المعنيّة؟ أم يمكننا الحديث عن تسجيل «موقف» من الجهة المنظمة للمعرض؟ «دار المدى» مثلاً، التي نظمت احتفاليّة ضخمة حشدت أسماءً لا تحصى من المثقفين والإعلاميين العرب في أربيل (كردستان العراق)، لم تحضر إلا رمزيّاً في الضاحية... لكن مديرة مكتب بيروت مهى أبو مجاهد لا تبخل في الثناء على معرض «جمعية المعارف»: «أعرف أنّ المناسبة تستقطب قرّاء كثراً... لكن ظروفاً تقنيّةً متعلقة بمكتب بيروت حالت دون مشاركة واسعة للدار، فلم نحضر إلا من خلال الموزعين».أما دار «النهار» فاكتفت بحضور رمزي من خلال جناح مكتبة «عليان». موقف سياسي؟ كلا أبداً، تؤكد المديرة العامة للدار سامية الشامي، متمنية للمعرض كل النجاح... وتؤكد على إيجابية المنظمين، لافتة إلى أن منى سكرية ستوقع كتابها الصادر عن الدار «محمد حسين فضل الله، عن سنوات ومواقف وشخصيات ــ هكذا تحدث هكذا قال» الأربعاء المقبل. لكن الدار تعتبر مشاركتها في المعرض هذه المرة «تجريبية».