strong> فاطمة داوود
قررت نانسي عجرم أن تودّع الدلع موقتاً. ألبومها الجديد الذي يصدر في الأيام المقبلة، موجّه الى الأطفال، ويهدف إلى «التوعية والإرشاد». المغنية اللبنانية تعتلي مسرح «قرطاج» هذا الصيف، وتستعد للقفز إلى أحضان OTV المصرية


تبدو نانسي عجرم سعيدة بقرب موعد إطلاق ألبومها الجديد «شخبط شخابيط» الخاص بالأطفال. وفي لقائها مع «الأخبار»، تصف العمل بالإرشادي والتوجيهي الذي يسير عكس التيار الغنائي السائد حالياً: «أتوقع أن تلاقي الأغنيات جميعها صدى طيباً لدى المستمعين الصغار والمشاهدين... اخترت الكلمات والألحان بعناية شديدة حتى تحاكي مخيلة الأطفال، وتقدم لهم في الإطار المناسب، علماً بأنها تحفزهم على اكتساب عادات جيدة من حسن التصّرف إلى تعلّم آداب المجتمع. وتعاونتُ فيه مع الشعراء والملحنين وليد سعد ويعقوب الخبيزي وعوض بدوي ومنير بو عساف ووسيم بستاني. ويتضمن أغنية لبنانية بعنوان «شاطر»». من هنا، لا تستبعد نانسي اعتماد بعض الأغنيات في المناسبات المدرسية العامة! ولأن الألبوم سيصدر بعد أسبوع، تطلق عجرم فيديو كليب «شخبط شخابيط» خلال الأيام القليلة المقبلة، علماً بأنها شاهدت النسخة الأخيرة منه مع المخرج سعيد الماروق أمس.
لكنّ ألبوم الأطفال ليس المفاجأة الوحيدة التي تعدّ لها عجرم. بعد أخذ وردّ ودراسة عقود إنتاجية عدة، حسمت موقفها، وها هي تنتقل إلى شركة OTV المصرية التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس. هكذا، سيعرض الكليب حصرياً لمدة أسبوع على شاشة الفضائية المصرية، قبل أن يوزع على الشاشات الأخرى، وبينها «المستقبل»، علماً بأن شركة ساويرس اشتركت معها في الانتاج. لكن ألن يعرض «شخبط شخابيط» على قناة «ميلودي» التي تولّت طويلاً مهمة «العرض الأول؟» تجيب نانسي بصوت مرتفع: «ستعرضه القنوات كلها ما عدا «ميلودي»... ما من خلاف مع الشركة، لكن العقد مع OTV يشترط عليّ ذلك».

خارج المنافسة

لم تلبث نانسي أن وزعت اللوحات الاعلانية الخاصة بالألبوم على طرقات بيروت، وصُوّرَت فيها مع مجموعة من الأطفال من جنسيات متعددة حتى عمدت فنانة أخرى الى تصوير فيديو كليب قريب من فكرة نانسي. لكن عجرم ترفض اعتبار ذلك محاولة لتقليدها: «لا يزعجني أبداً أن تشهد الساحة الغنائية المزيد من أغنيات الأطفال، من حقّهم علينا أن نهتمّ بهم. لكنني لن أعمد إلى انتقاد الأخريات اللواتي قدمن أغنيات خاصة بالأطفال، خصوصاً أنني لا أملك متسعاً من الوقت حتى أستمع إلى آخر إصدارات سوق الكاسيت».
وماذا عن ألبومها الثاني بعيداً من الأطفال؟ تقول مبتسمة: «أعمل جاهدة على تسجيل الأغنيات الخاصة بالألبوم. لكنني لن أطلقه قبل نهاية العام الجاري، حتى أعطي ألبوم الأطفال الوقت الكافي من الانتشار، علماً بأنني سأتعاون مع سمير صفير ووليد سعد ومحمد رحيم وسليم سلامة ووسيم بستاني».

قاعدة صلبة

يوم السبت الماضي، حصدت نانسي عجرم جائزة «موريكس دور» عن أفضل نجمة غناء لبنانية لعام 2006. لكنها لم تحضر الحفلة، عازية غيابها إلى انهماكاتها الطارئة في إحدى الدول العربية. ومع ذلك، ترى أن لهذه الجائزة أهمية تكمن في كونها خارجة من استفتاء جماهيري وشعبي: «الجمهور هو الحكَم الأساس في عمل أي فنان. إن لم يكوّن كل منّا قاعدة جماهيرية متينة، فسيجد نفسه معرّضاً للانهيار في أي لحظة. وقد سعدت لنيل فيديو كليب «أجمل إحساس» جائزة ايضاً، لأنه تضمّن بشكل أو بآخر رسالة إنسانية، وتحية خاصة للصمّ والبكم».
لكن «موريكس دور» لم يكن التقدير المعنوي الوحيد الذي حصدته أخيراً، إذ اختيرت نانسي ضمن الـ 100 شخصية المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط حسب مجلة «أرابيان بزنس». وهذه المرة الثانية التي تدرج ضمن قائمة الشخصيات المؤثرة في العالم العربي، بعد استفتاء مجلة «نيوزويك العربية» قبل سنوات.
أخيراً، تستعدّ عجرم الآتية من أميركا حيث أحيت حفلات في ست ولايات أميركية، لنشاطات عدة خلال هذا الصيف. وتتوزّع حفلاتها بين بيروت والكويت وتونس والمغرب وأوروبا ودبي وأميركا. وتأكّدت مشاركتها في دورة مهرجان قرطاج هذا العام، بعدما تم استبعادها عن الصرح العريق خلال السنوات الماضية. إضافة إلى تصويرها إعلانات جديدة لمصلحة مجلس الذهب العالمي وإحدى شركات المشروبات الغازية.