فاطمة داوود
تطلّ هذا المساء مذيعة «صوت الغد» ريما نجيم على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال في أول برنامج طويل لها بعنوان «وابتدا المشوار»، وتستضيف في الحلقة الأولى الفنانة السورية أصالة نصري.
بعد مشاركات خجولة في بعض السهرات التلفزيونية، وتصوير حلقات تجريبية من برامج لم تبصر النور، تؤكد نجيم أن دخولها العمل التلفزيوني لم يأت وليد صدفة: «تجربتي الإذاعية الطويلة حاضرة بقوّة أمام الكاميرا... لا أستطيع فصل مهنتي الأساسية عن أي خطوة جديدة أقدم عليها». وتضيف بحماسة: «لا يمكن تغيير أسلوب الحوار بين الإذاعة والتلفزيون. على الشاشة، ننتبه فقط إلى طريقة التعامل مع الكاميرا، أما بالنسبة إلى طرح المواضيع، فأنا أعتمد العفوية، ولا أعدّ سلفاً سوى المحاور الرئيسية، على أن أترك هامشاً أساسياً للتفاعل التلقائي بيني وبين الضيف». من هنا، تعترف نجيم بأن شاشة التلفزيون ستفتح لها أبواب الشهرة، وخصوصاً من خلال تعاقدها مع محطة فضائية. وتقول: «LBC هي المكان الأفضل لإطلالة كلّ إعلامي، إذ تعرف كيف تبرز مقدميها. لذا اخترتها من بين عروض عدة تلقيتها»، كاشفةً بالمقابل عن العرض المادي المغري الذي حصلت عليه مقابل الموافقة على «وابتدا المشوار».
البرنامج هو امتداد للحلقات الخاصة التي قدمتها نجيم سابقاً، تحت إدارة المخرج طوني قهوجي، وشاركت فيها نجوى كرم ونوال الزغبي وغيرهما. ويستعرض البرنامج مع الضيوف مراحل مختلفة من تجاربهم الفنيّة، على أن يقدموا في شكل حي مجموعة من أشهر أغانيهم. وفي حلقة هذا المساء التي عرضت قبل يومين على الشاشة الفضائية، تتحدث أصالة مرة أخرى عن بدايتها الفنية وانطلاقتها الفعلية عبر أغنية «سامحتك كتير». كما تتناول بإيجاز قصة مسلسلها الطويل مع زوجها السابق أيمن الذهبي، وزواجها الثاني من المخرج طارق العريان. كما تسلط الضوء على الضغوط النفسية التي تعرّضت لها جراء الانفصال، وفقدان المال، ثم قدرتها على التغلب على انكساراتها، وانطلاقتها الثانية مع زوج جديد. كما صوّرت نجيم حلقة ثانية مع عاصي الحلاني، يتحدث فيها عن طفولته القاسية. ويوضح للمرة الأولى أسباب ابتعاده المقصود عن اللون البلدي الذي اشتهر به سابقاً، إضافة إلى علاقته الشائكة مع شركة «روتانا»، والأسباب التي دفعته إلى إنهاء العقد معها. وتطلّ شيرين عبد الوهاب في حلقة ثالثة، لتسلط الضوء على مشاكلها مع نصر محروس ونقابة الفنانين المصريين التي منعتها قبل مدة من الغناء في مصر. وتؤكد أنها تتلقى التقدير المعنوي من البلدان العربية، ما عدا مصر التي أساءت إليها كثيراً.
بعيداً من شاشة التلفزيون، تؤكد نجيم التي اشتهرت لسنوات بتقديم برنامج «يا ريما» على أثير «صوت الغد»، أنها استطاعت أن تضرب موعداً صباحياً مع مئات المستمعين بفضل الجهد المتواصل الذي تبذله لتقديم رصد حقيقي لكل ما يحدث في لبنان والمنطقة. وتشير إلى أن الإذاعة لا تزال تتمتع بجمهور عريض، وتراهن على محافظة البرنامج على انتشاره، بسبب تناوله جميع المواضيع التي تهمّ المستمع. فهي مقتنعة بأن الجمهور ملّ البرامج المعلبة، وبات يبحثّ عن أي منبر يعبّر عن همومه، ويتناول مشاكله، وأدق تفاصيل حياته العادية.
أخيراً، شاركت نجيم الأسبوع الماضي في تقديم جوائز «الموريكس دور» التي تعرض قريباً على شاشة «أل بي سي». كما تنتظر حكم الجمهور اللبناني على برنامجها الجديد، وتتسلم هذا المساء جائزة أفضل مذيعة في احتفال تنظّمه إذاعة «صوت المحبة» لتكريم عدد من أهل الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع.

20:40 على LBC