توزّع لجنة تحكيم «جائزة ألبير لوندر» المرموقة برئاسة جوزيت آليا، مساء اليوم في متحف بيروت الوطني جائزتها للاعلام الفرنكوفوني، بشقّيه المرئي والمكتوب. هكذا، تمنح جائزة للتحقيق الصحافي المكتوب (الدورة 69، من عام 1933) وأخرى لأفضل تحقيق مصوّر (الدورة 23، من عام 1985). وبعدما وُزّعت «جائزة ألبير لوندر» خلال دوراتها السابقة في العديد من عواصم العالم، ها هي تحطّ رحالها في بيروت. إذ ارتأت اللجنة هذه السنة أن تختار هذه «المدينة الفرنكفونية التي تُعتبر رمزاً للصحافة» وهي التي شهدت أيضاً مقتل العديد من صحافيّيها.
تتألف لجنة التحكيم من 22 صحافياً وكاتباً سيختارون فائزاً بين المرشّحين الـ 21 للصحافة المكتوبة (بينهم صحافيون لبنانيون) والـ 37 للتحقيقات المصوّرة. وجائزة «ألبير لوندر» ابتكرتها ابنة الصحافي الفرنسي المعروف ألبير لوندر الذي يُعدّ من روّاد الصحافة الاستقصائية، جاب العديد من العواصم كاتب تحقيقات، ومات غرقاً أثناء توجهه الى الصين عام 1932.
وتُقدّم «جائزة ألبير لوندر» من بلد عربي، تزامناً مع صدور تقرير «الاتحاد العام للصحافيين العرب» السنوي الذي اعتبر أنّ عدد القتلى الصحافيين في العراق (50 قتيلاً العام الماضي) يجعل العالم العربي أسوأ مكان في العالم للعمل الصحافي. وألقى التقرير باللائمة على غزو العراق والصومال والعدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان. وفي تقريره عن 2006، قال الاتحاد الدولي للصحافيين إن العام الماضي كان الأكثر دموية للصحافيين في العالم.