ليال حداد
أجبرت الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في لبنان، والانفجارات المتنقلة منذ يوم الأحد الماضي اللبنانيين على ملازمة منازلهم وقضاء سهراتهم بين الأصدقاء بعيداً عن الملاهي الليلية والمقاهي. ولتمضية الوقت وتفادي الملل استعاد اللبنانيون وسائل الترفيه «البيتوتية» والتقليدية: مونوبولي، ريسك، اونو، وورق اللعب وغيرها من أدوات التسلية.
وقد أكد جورج اسطفان، صاحب متجر للألعاب في منطقة الأشرفية أنه منذ يوم الاثنين زادت مبيعاته بشكل كبير، وأكد أن الزبائن لم يكونوا من الأطفال، بل من المراهقين والكبار الذين فضلوا الألعاب الآمنة في المنزل على السهر في الخارج. وقال اسطفان إن هذه الهجمة على شراء الألعاب تذكر بما «كان عليه الوضع في الصيف الماضي أثناء حرب تموز، إذ إن معظم المواطنين اضطروا إلى البحث عن التسلية داخل منازلهم فقاموا بشراء الألعاب نفسها التي يشترونها اليوم». يتوقف اسطفان عن الكلام ليشرح لأحد الزبائن أن لعبة «مونوبولي» ستتوافر لديه بعد يومين، إذ إن البضاعة نفدت. والحال مشابهة في معظم متاجر الألعاب التي فرغت رفوفها من معظم الألعاب المنزلية. وعلّق أحد البائعين على هذه الظاهرة بأنها ستبعث الروح في لعبة «بيت بيوت»