أسامة القادري
سهام صحافية من شتورة، لا تتنقل وحيدة بل هي دائماً برفقة صديقتها شيرين التي فشلت في امتهان «مهنة المتاعب».
فقدت سهام الأسبوع الماضي الكاميرا الرقمية التي اشترتها قبل شهر فقط بـ350 دولاراً، جن جنونها وبحثت عنها في كل مكان، «قلبت» السيارة رأساً على عقب، سألت عنها الأصدقاء والأقارب والجيران، لكنها لم تعثر على إجابة عن الكاميرا. شك أحد أصدقائها بضلوع شيرين في «مؤامرة» لإخفاء الكاميرا وإغاظة صديقتها، واقترح على سهام أن «تنصب» شراكاً لشيرين.
وبناء على نصيحة الصديق «الذكي» الذي وضع خطة «جهنمية»، روت سهام لشيرين حكاية البصارات والاكتشافات «العجيبة» التي تخص علم الغيب، وتحدثت عن قدرة «البصارة» أم يوسف على «كشف المستور»، وادّعت أنها ستزور بصارة تُسمى «الشيخة» لتكشف لها هوية سارق الكاميرا. بدا الخوف على شيرين وانسحبت فوراً من الجلسة، وبعد ساعات شوهدت وهي تدخل كاراج منزل سهام خلسة وتضع الكاميرا في المقعد الخلفي للسيارة.