القاهرة ـــ محمد محمود
هجرت نادية لطفي «عمارة يعقوبيان»، وجمّدت ميرفت أمين «طلقات في الهواء»، فيما رفضت يسرا عرض عمر الشريف... عالم الفنّ في القاهرة يعيش تحت رحمة نجمات الشاشة. هل بدأت
ثورة الممثلات؟


لم تعد المشاكل الإنتاجية تقف وحدها عائقاً أمام إنجاز المسلسلات الجديدة. إذ تشهد استديوهات التصوير أخيراً عراقيل تسببها ممثلات ومخرجات، ما أدى إلى تأجيل أكثر من مسلسل، وإلغاء أعمال أخرى. ولأن معظم المسلسلات تدور حول النجوم الرجال، وجد هؤلاء أنفسهم في حالة انتظار مستمرة حتى يكتمل فريق العمل من جهة، وتنظيم جدول التصوير حسب ارتباطات الممثلات بمسرحيات وأفلام ومسلسلات أخرى، من جهة ثانية. وقد وصل الأمر بتأجيل عدد من هذه الأعمال.
في البداية، لا تزال اللعنة تطارد مسلسل «عمارة يعقوبيان». وبعدما انسحبت المخرجة رباب حسين من العمل، لم يعرف بعد موقف حسين فهمي وصلاح السعدني اللذين تعاقدا معها على بطولة العمل. أضف إلى ذلك أن المخرجة هالة خليل، عادت واعتذرت عن عدم تقديم المسلسل عقب رفض الشركة المنتجة طلبها بالاستعانة بفريق عمل سينمائي، سيرفع الميزانية إلى الضعف تقريباً. الأمر نفسه ينطبق على الأدوار النسائية المشاركة في العمل الذي لا يزال اسم مخرجه الجديد معلقاً حتى كتابة هذه السطور. على سبيل المثال، تمّ ترشيح الفنانة نادية لطفي لدور دولت، شقيقة زكي الدسوقي. وبعدما رحبت بالفكرة في البداية، على اعتبار أنها ستعود إلى الشاشة من خلال عمل ضخم، عادت واعتذرت بعد قراءة السيناريو، لأن بعض المشاهد تحتاج إلى قوة بدنية، لم تعد الفنانة الشقراء قادرة على تأديتها اليوم.
ومن لطفي إلى ميرفت أمين التي اعتذرت بدورها عن بطولة مسلسل «طلقات في الهواء»، ما أدى إلى تأجيل المشروع، إن لم نقل إلغاءه. والدليل مشاركة فاروق الفيشاوي (بطل العمل) في مسلسل آخر هو «ملكة جمال الكون» مع شيرين سيف النصر. وكانت ميرفت أمين قد اعتذرت أيضاً عن مسلسل «الدالي» لنور الشريف، بسبب انشغالها بفيلم «مرجان أحمد مرجان» مع عادل إمام الذي فضّلته على الجميع. وكان «الدالي» قد شهد اعتذارات من سمية الألفي ودلال عبد العزيز، حتى أنقذت سوسن بدر الموقف وقررت الظهور في دور زوجة نور الشريف في العمل. ويبدو أن بدر ستلعب دور «المنقذة» في رمضان المقبل، إذ تشارك عمر الشريف بطولة «حنان وحنين». ولم يكن الممثل العالمي قد وضعها في حساباته أثناء البحث عن ممثلة تؤدي دور حبيبته القديمة. لكن اعتذار يسرا ثم نيللي، جعل الممثلة السمراء تفوز بفرصة الوقوع في غرام عمر الشريف على الشاشة. وكانت منى زكي وحنان ترك قد اعتذرتا عن تجسيد دور ابنة عمر الشريف، وحلّ مكانهما الوجه الجديد نسرين إمام.
ثورة الجميلات وصلت أيضاً إلى مسلسل «سلطان الغرام». إذ أصيبت الفنانة لوسي بخلع في الكتف أثناء التصوير، فهرعت إلى المستشفى، تاركة المخرجة شيرين عادل في موقف لا تحسد عليه. وفور الاطمئنان على صحتها، تم تعديل جدول التصوير لتعويض المشاهد التي تأجل تنفيذها في العمل. أما الفنان يحيى الفخراني فبذل مع المخرج مجدي أبو عميرة مجهوداً كبيراً حتى تم اختيار الممثلات الثلاث اللواتي سيؤدين أدوار زوجات «حمادة عزو»، الرجل المزواج الذي يعمل في تجارة ألعاب الأطفال. ووقع الاختيار حتى الآن على مهى أبو عوف وانتصار ورانيا فريد شوقي. وما زاد من غضب الفخراني أن مهندس الديكور عادل المغربي أوشك على الانتهاء من تنفيذ عمله، فيما لا يزال هو يبحث مع المخرج عن باقي فرق العمل. وعلى رغم عدم انسحابها الرسمي من مسلسل «نقطة نظام»، لا تزال الممثلة السورية سوزان نجم الدين في دمشق تنتظر، على ما يبدو، تسوية خلافاتها مع المنتج كامل أبو علي والمؤلف محمد صفاء عامر والمخرج أحمد صقر بسبب عدم استجابتهم لطلباتها في ما يتعلّق بدورها في المسلسل.
وفي حين يتردد أن هند صبري ستؤدي دور البطولة في مسلسل «قضية صفية» بعد خروج حنان ترك من الحسابات، لم تحسم النجمة التونسية المشغولة بمشروعات سينمائية عدة، موقفها بعد. كذلك، أدى رفع ماجدة زكي أجرها في مسلسل «المطلقات غروب» إلى تأجيل المشروع مؤقتاً، فيما لم تحدد بعد سهير البابلي موعداً لبدء تصوير «الجدة سوسكا»، ولا يزال المنتج محيي زايد في انتظار الاتفاق النهائي معها.
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن شيرين سيف النصر عطّلت تصوير مسلسل «أصعب قرار» لأشهر عدة، ودخلت في خلافات عنيفة مع المخرج عمرو عابدين، بسبب ما بقي من أجرها، وطريقته في إدارة العمل، ما جعل المخرج يلجأ في النهاية إلى تعديل السيناريو في شكل يؤدي إلى خروج شيرين سيف النصر من الأحداث، وتضخيم دوري عبير صبري ووفاء صادق.