سيرين قوبا
«من الزيتوني لبلوطة الكنيسة»، هكذا كانت الإشارة للدخول إلى بلدة جديتا البقاعية. فالزيتونة كانت تقع عند المفرق الغربي للبلدة والسنديانة أو «بلوطة الكنيسة» لا تزال صامدة حتى اليوم في دار كنيسة مار جرجس وسط البلدة. سنديانة جديتا هي المركز والعلامة في البلدة ومكان تلاقي أبنائها.
«الزحف» الإسمنتي الذي قضى على «الزيتونة» لم يطل «السنديانة» الشاهدة على معظم «حكايات» جديتا وأحداثها منذ 200 سنة حتى صارت جزءاً من «وجدان» أهالي جديتا الذين يتذكر كبارهم عشرات القصص والحكايات من غرام وعشق الى رسائل متبادلة بين العشاق، و«ظلم» العسكر الفرنسي أيام احتلال بلادنا.
ويؤكد أهالي جديتا ووكلاء وقف رعية «مار جرجس» إصرارهم على العناية بالسنديانة ويخصصون لها الاهتمام اللازم ويرشونها بالمبيدات، لتبقى علامة جديتا و«بلوطة الكنيسة» مقصداً للجميع ومحطة يستظل في فيئها الراغبون في رشف فنجان قهوة.