خلال عرض «غنوجة بيّا» على شاشة التلفزيون، ولدت فكرة «قطف» نجاح المسلسل. لذا، طلب المنتج مروان حدّاد من منى طايع كتابة جزء ثان. وحين اعتذرت، اتفق معها على الإعداد لفيلم، من أجل استكمال الأحداث من حيث اقتطعت. توقع حدّاد نجاح الفيلم، لكن لم يخطر في باله أن يلاقي هذه الحفاوة من الجمهور، ويتمكن خلال شهرين (من 15 شباط (فبراير) حتى 15 نيسان (أبريل)، وما زال مستمراً) من تحقيق أرقام عالية في الصالات حتى تجاوز عدد مشاهديه 176 ألفاً، وهو «ما لم يحقّقه فيلم لبناني سابقاً»، على حدّ تعبيره. لكن ما أغرى المشاهدين لمتابعته مرتين وثلاثاً أحياناً، ليس أن الفيلم لبناني ـــ فعدا «البوسطة» لفيليب عرقتنجي، لم يتوجه الجمهور بكثافة لمتابعة فيلم محلّي إلاّ نادراً ـــ بل لتعلّقهم بالأبطال الذين عاشوا معهم ثلاثين حلقة. وإذا سبق للمنتج استثمار نجاح مسلسل «بنات عمّاتي وبنتي وأنا» سابقاً في فيلم، تبدو الأمور هنا مختلفة. حينذاك، لم يكن على المشاهدين دفع تكاليف بطاقة الدخول إلاّ لمن يرغب، طالما أن الأحداث اختتمت في المسلسل في شكل طبيعي، عبر عودة الزوجين إلى بعضهما، فيما بقيت أحداث «غنوجة بيّا» معلّقة، وبات على المشاهد أن يقصد السينما ليعرف النهاية. وعلى غرار الثنائيّة في الأفلام المصريّة والدراما المحليّة (فاتن حمامة وعمر الشريف، صلاح ذو الفقار وشادية، أنور وجدي وليلى مراد، هند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب، سميرة باوردي وإحسان صادق)، قرّر المنتج مروان حدّاد أن يعيد للثنائيّة دورها على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، واستثمار نجاح البطلين ريتا برصونا وبيتر سمعان مرات عدّة. إذ سيتبع الفيلم قريباً مسلسل «حب ممنوع»، وطرح سمعان أيضاً فكرة كتابة مسلسل يستكمل أحداث «غنوجة بيّا»، وطلب حدّاد من كلوديا مرشليان كتابة فيلم جديد لهما. لكن برصونا المتحمّسة لفكرة الثنائيّة، تنفي أن تكون أعمالها في المستقبل المنظور مع سمعان وحده، «لأن مسلسل «الليلة الأخيرة» من بطولتي ويورغو شلهوب، لكننا نجحنا معاً، فلماذا لا نستغلّ هذا النجاح؟».

«غنوجة بيا» مستمر في مختلف صالات «بلانيت»