القاهرة ـــ محمد محمود
مثلما يحدث في برامج اكتشاف المواهب، عندما يقف بعض المشتركين في «منطقة الخطر»، بعد أن تختارهم لجنة التحكيم «نومينيه»، وترشّحهم للخروج من المسابقة في أي لحظة، تعيش الفنانات المحجبات في القاهرة خطر الخروج من منافسة رمضان منذ فترة. وفيما توقع المتابعون أن تكون الفنانة صابرين الوحيدة التي ستخرج من السباق، بعدما فشلت في الحصول على منتج، ثم إعلانها الابتعاد بسبب «الحمل»، جاء اليوم من يهدد مشاريع سهير رمزي وحنان ترك وغيرهما. ولعلّ عدم دخول أي منهن استديو التصوير حتى الآن، دليل كاف على العراقيل التي تواجهنها. على سبيل المثال، أعلنت سهير رمزي قبل شهرين أنها وجدت السيناريو الملائم مع شريف عبد العظيم، المنتج الذي تعاملت معه في مسلسل العام الماضي. لكن هذا الأخير أكد قبل أيام أن العمل يواجه مشاكل إنتاجية، تتعلق بالبحث عن شريك، وهو ما أجّل المشروع الذي تتقاضى عنه رمزي ثلاثة ملايين جنيه (نحو 500 ألف دولار)، حتى إشعار آخر. وفيما كانت حنان ترك تستعدّ لمسلسل «قضية صفية»، يتردد أنها تفكر في تقديم «سيت كوم»، لم تتضح تفاصيله بعد. أما سهير البابلي، فلم يتعدَّ نشاطها سوى الإعلان عن مشروعات أبرزها «الجدة سوسكا»، علماً بأنها لم تدخل الاستديو بعد، وأن شهر نيسان (أبريل) الذي أوشك أن يمضي، يعدّ موعد الحسم، ليحدد المنتجون على أساسه جدول البث في رمضان المقبل.
وإذا كان مبرر غياب صابرين ـــ قبل الحمل ـــ يعود إلى فشل مسلسل «كشكول لكل مواطن» جماهيرياً، يحمل تأجيل مشروع سهير رمزي الجديد الكثير من الدلالات: المنتج شريف عبد العظيم الذي وجد صعوبة في التعاون مع شريك، لم يحظ برضى قناة «الراي». ويتردد أن المحطة الكويتية لم تشأ استمرار التعاون بعد الهجوم على مسلسلات المحجبات، إضافة إلى عدم نجاح خطط تسويق «حبيب الروح»، وشرائه من محطات فضائية عدة على رغم مرور أشهر على عرضه للمرة الأولى، الأمر الذي يعني أن المحجبات لم يثبتن حتى الآن أنهن أوراق رابحة في سوق الفضائيات، خصوصاً أن أياً منهن لم تحقق في رمضان الماضي نجاحاً جماهيرياً ملحوظاً.
وفيما تنتظر هؤلاء أي بريق أمل للعودة، حتى لو لم تلحق أعمالهن بقطار رمضان 2007، تبقى المسلسلات الدينية «المنقذ» لممثلات أخريات يضعن غطاء الرأس.
ويبدو لافتاً أن مسلسل «الإمام الشافعي» مثلاً يضم أربع ممثلات محجبات دفعة واحدة هن عفاف شعيب ومنى عبد الغني وميار الببلاوي وعبير الشرقاوي. وإذا كانت شعيب وعبد الغني قدمتا تجارب درامية غير دينية، فإن جميع هذه الأسماء غير مرحب بها سوى في المسلسلات الدينية التي بات انتاجها ضعيفاً، وهو ما يهدد الممثلات المحجبات جميعاً بالاختفاء القسري. وها هي عبير صبري تؤكد في تصريح ناري، أن حجابها هو الذي يمنعها من الانتشار درامياً. يبدو كلام صبري صحيحاً، على رغم أنها رفضت الاعتراف بأن شهرتها قبل الحجاب كانت محدودة، وأن حضورها الإعلامي اقتصر على برنامج يتيم هو «ست الستات».