ليال حداد
«لنقل: لا للخلوي ليوم واحد»، هذا ما تدعو إليه رسالة يتلقاها اللبنانيون في الآونة الأخيرة عبر البريد الإلكتروني، وفيها دعوة لإقفال الهواتف الخلوية في الأول من أيار احتجاجاًَ على الكلفة الباهظة التي يدفعها اللبناني لقاء خدمات الهاتف.
الرسالة موقعة باسم «سحر مالك»، وجاء فيها أن عدداً كبيراً من الشباب اللبناني لم يعد قادراً على تحمل نفقات التخابر عبر شبكة الخلوي، وهذه الكلفة هي الأعلى في العالم. وترى سحر مالك أن إقفال الهواتف سيشكل وسيلة ضغط على شركتي الخلوي في لبنان، والهدف من هذه الحملة هو إجبار شركات الهاتف على خفض الكلفة والضغط عليها. وطلبت مرسلة الرسالة الإلكترونية من كل اللبنانيين التجاوب مع الحملة لأنها تهدف إلى خير كل المواطنين بدون أي تمييز فئوي أو طائفي.
ويجدر التذكير بأن هذه الحملة ليست الأولى في لبنان، إذ إن عدداً من الجمعيات الأهلية والاقتصادية كانت قد دعت مرتين إلى هكذا خطوة «تصعيدية» بهدف تكبيد شركتي الهاتف خسارة تدفعهما إلى خفض تكلفة المكالمة. لكن حملة «سحر مالك» تتميز بأنها تنطلق من دعوة فردية تأتي من إنسانة مجهولة لا من مؤسسة نقابية.