القاهرة ــ الأخبار
سوء الطالع انضمّ إلى وزير الثقافة المصري في معركته ضدّ الفنانات المحجّبات. وها هو يطارد مشاريعهن الرمضانية، يؤجلها أو يلغيها... هل تغيب النجمات الملتزمات عن الشاشة في موسم المواسم، فيرتاح الوزير قليلاً؟

شهد رمضان الماضي عودة غير مسبوقة للفنّانات المحجبات. أثارت المسلسلات التي قدمتها صابرين وسهير البابلي وسهير رمزي وغيرهن، الضجة. ليس بسبب مضمونها فحسب ــــــ وهي لم تحقق نسبة المشاهدة المتوقعة ــــــ بل لغيابها أيضاً عن شاشة التلفزيون المصري. بعد رمضان، وفيما كان وزير الثقافة المصري فاروق حسني يهاجم ظاهرة الفنانات المحجّبات، سارعت أولئك إلى إعلان حالة الطوارئ، وأكدن بقاءهن على شاشة رمضان من خلال مسلسلات جديدة. لكن يبدو أنّ سوء الطالع بدأ يطاردهن. فحتى اليوم، لم تدخل أي واحدة منهن الاستوديو لتصوير مشاهد عملها الجديد، بل هناك من لا تَزال تبحث عن النص الذي يعيدها إلى الشاشة الصغيرة.
الفنانة صابرين التي ابتعدت قسراً عن الأضواء بسبب الحمل، كانت قد أعلنت قبل معرفتها بالنبأ السعيد أنها تبحث عن منتج يساعدها على الاستمرار في التلفزيون، لكنها فشلت. ناهد فريد شوقي، منتجة مسلسلها الأخير “كشكول لكل مواطن”، بدأت التحضير لمسلسل آخر بعنوان “صرخة أنثى”، بطلته داليا البحيري. هكذا “تخلّت” شوقي عن صابرين رغم أنها ناضلت كثيراً لتعيدها إلى الشاشة العام الماضي. وهي كانت قد خطفتها من شركة “الريادة” التي كانت صاحبة السبق في إعلان عودة بطلة “أم كلثوم” إلى استوديوهات التصوير مع مسلسل “موال النهار”. إلا أن صابرين اهتمت فجأة بالكشكول، وتردد يومها أنّها حصلت على نصف مليون جنيه (حوالى 87 ألف دولار أميركي) زيادة في الأجر، حتى قبلت الانتقال من شركة إلى أخرى. لكنّ عدم نجاح المسلسل الذي شارك في بطولته رياض الخولي وجميل راتب، لم يساعد النجمة في استمرار تعاونها مع ناهد فريد شوقي. وبعدما قررت صابرين تقديم “موال النهار” في الموسم المقبل، واجهتها عراقيل عدة. شركة “الريادة” لم تنس على ما يبدو ما فعلته صابرين العام الماضي، فأوقفت المفاوضات معها. يومها، لجأت إلى قطاع الإنتاج التابع للتلفزيون المصري، وعرضت على المسؤولين في القطاع تقديم مسلسل “الشيماء” الذي يسلّط الضوء على شخصية شقيقة الرسول محمد، التي قدمتها قبلاً سميرة أحمد في فيلم سينمائي. لكن قطاع الإنتاج الذي تراجع نشاطه كثيراً في الفترة الأخيرة، رفض المسلسل بحجّة ضعف السيناريو. وهكذا تعطلت مشاريع صابرين حتى قبل أن تعلن ابتعادها في الفترة المقبلة عن الساحة بسبب حملها.
أما حنان ترك، فوافقت على بطولة مسلسل “قضية صفية” الذي تنتجه شركة “هاما بروداكشن” (مديرها المنتج معتز ولي الدين، شقيق زميلها الراحل علاء ولي الدين)، بالتعاون مع “كينغ توت” و“عرين فيلم”، وكان التفاوض يجري مع قناتي “دبي” وLBC لشرائه. لكن خلافات بين الجهات المنتجة أدت إلى تعطيل المشروع الذي كتبه أيمن سلامة، وكان مرشحاً لإخراجه أحمد شفيق. والنجمة المصرية التي قدمت العام الماضي مسلسل “أولاد الشوارع” تبحث اليوم عن سيناريو جديد يؤمن لها الحضور المستمر على شاشة التلفزيون، بعدما اعتذرت عن أكثر من عمل سينمائي بسبب الحجاب. وكانت الشركة المنتجة قد أكدت سابقاً أن ترك لن تعالج في مسلسلها الجديد قضايا إنسانية، كما فعلت في الموسمين الماضيين مع عمالة الأحداث، وذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهة أخرى، لا يزال مسلسل سهير البابلي في مرحلة الكتابة. والنجمة التي قدمت العام الماضي “قلب حبيبة”، تقيم في السعودية منذ شهر تقريباً. ويسعى المنتج محيي زايد لإنجاز العمل في أسرع وقت حتى يضمن اللحاق بشهر رمضان، علماً بأن التصوير لن يبدأ حتى نهاية نيسان (أبريل)، ما يضعف فرصة عرضه قريباً إلى حد كبير. و“بكيزة” ستعود هذه المرة إلى الأدوار الكوميدية التي صنعت شهرتها في المسرح والتلفزيون، علماً بأنّ محور العمل سيكون “الجدة سوسكا” التي تعيش مع أحفادها مفارقات مضحكة.
الوحيدة التي تغرّد خارج السرب هي سهير رمزي. إذ تبدأ في الشهر المقبل تصوير مسلسل “قوت القلوب” مع المنتج شريف عبد العظيم والمخرج تيسير عبود، والنجم سمير صبري. وتظهر رمزي في دور وكيل وزارة تحارب الفساد.