ينشغل باسم كريستو، هذه الأيام، بتنفيذ عدد من البرامج دفعة واحدة. هو يوزع وقته بين “روتانا” و“دبي” وMBC إلى جانب إخراج الحفلات الغنائية في المهرجانات العربية، من أمسيات قرطاج إلى “هلا فبراير” ومهرجاني الدوحة الغنائي والثقافي. وفي اتصال مع “الأخبار”، كشف كريستو عن انهماكه، هذه الأيام، بتصوير برنامج منوّع جديد لمصلحة قناة “دبي” بعنوان “أحلى شلّة”، وتقدّمه مريم أمين، مذيعة برنامج “زيّ النجوم”، إلى جانب سبعة مقدّمين عرب آخرين. يقوم مبدأ البرنامج على طرح موضوع معين في كل حلقة. هكذا، يتناول المقدمون الثمانية على طاولتهم المستديرة القضية بأسلوب ترفيهي جذاب، على أن يحلّ أحد الفنانين ضيفاً ومحاوراً في الوقت عينه. وقد صوّرت الحلقة التجريبية الأولى في بيروت مع الفنانة ميسم نحاس. أما موضوع الحلقة فكان “الزواج”، والتقاليد والعادات المتعلقة بتحضيرات يوم الزفاف في كل بلد، واختلافها بين الدول العربية. وسيطرح في حلقة ثانية موضوع “قيادة السيارات والسرعة” والقوانين التي تحكمها. كما ستتخلل البرنامج تحقيقات كتبت نصّها كلوديا مرشليان.
“تاراتّاتا” هو البرنامج الثاني الذي ينفذه كريستو على خط مواز، لمصلحة قناة “دبي” أيضاً، وتقدمه ملكة جمال لبنان السابقة دينا عازار. وتقوم فكرة البرنامج الذي يبدأ تلفزيون “دبي” عرض حلقاته في شهر نيسان (أبريل) المقبل، على استضافة فنانين لبنانيين وعرب، يتشاركون معاً في تقديم مجموعة من الأغاني بشكل حي، بعيداً من الـ“بلاي باك”. صوّرت الحلقة الأولى منه بمشاركة وديع الصافي، وكلّ من شيرين وجدي، سلطان أبو السعود، رويدا عطية وأسماء المنوّر. وتتولى شركة “بيري با” تنفيذ الإنتاج، فيما الإنتاج العام هو لشركة “بيري سكوب”.
وسط كل ذلك، لن يتخلّى كريستو عن ارتباطاته السابقة، فهو مستمر في إخراج “مع حبي”، ويستعد للبدء بالموسم الثاني لبرنامج “اكس فاكتور” مع “روتانا”، علماً بأنه بدأ التحضيرات اللازمة لإخراج برنامج اكتشاف المواهب ALBUM على MBC.
كريستو الذي نفذّ، مساء أمس، إخراج الأوبريت الغنائية “برّ وبحر” ضمن فعاليات مهرجان الدوحة الثقافي، يتوجه اليوم إلى دبي لإخراج حفلة الفنانة العالمية شاكيرا. وهو سيكون أول مخرج عربي يتولى هذه المهمة، بعدما تعاونت الشركة المنتجة لأعمال النجمة اللبنانية الأصل مع مخرج أميركي لتقديم جميع حفلاتها.
تكرّس حضور المخرج باسم كريستو بقوة في مجال الإخراج التلفزيوني، بعدما لمست بعض المؤسسات الإعلامية قدرته على التكيف مع عدد كبير من الكاميرات والتعامل بسهولة مع فريق تقني كبير، وفق ما يؤكد، ما أدى إلى تزايد العروض بعيداً من الكليبات التي صوّر عدداً بسيطاً منها، ورفض الكثير غيرها لانشغالاته المستمرة. من هنا، يحدد الفرق الكبير بين مخرج الفيديو كليبات والمخرج التلفزيوني: “إخراج الكليبات لا يتطلب خبرة طويلة، ويمكن لأي متخرّج جامعي جديد أن يقدم على هذه الخطوة بسهولة. بينما الإخراج التلفزيوني يتطلب معايير ومقاييس صعبة لا تتوافر لدى جميع المخرجين العاملين اليوم في الساحة الفنية اللبنانية”.

فاطمة ...