محمد محمود
أدركت “أم بي سي” أهمية بناء قاعدة جماهيرية على شبكة الإنترنت، وخصوصاً أنّ الترويج من خلالها بات مضموناً لمن يحسن اختيار الأدوات. لذا، اصطفت أخيراً حلةً جديدةً لموقعها، نجحت في جذب الاهتمام بشكل أكبر. حتى إن جاء ذلك على حساب خدمة البرامج التي كان يقدّمها الموقع لمشاهدي المحطة بقنواتها الست.
www.mbc.net لم يعد موقعاً عادياً لقناة تلفزيونية، بل تحوّل إلى رافد فعلي لأخبار فنية ورياضية تُحَدَّث باستمرار، مبتعدةً عن السياسة التي انفرد بها موقع “العربية نت” منذ زمن. واللافت أنّ الموقع الجديد لم يهتمّ فقط بـ“التسويق” لبرامج المحطة، ولم يطبق مبدأ الاحتكار، إنما سار بمفهوم مختلف، مروّجاً لأخبار القنوات الأخرى، ومؤكداً أنّ هدفه كل المشاهدين، وليس جمهور MBC فقط. هكذا، أعلن قبل أيام عن مسلسل جديد تنتجه “أل بي سي” مثلاً.
لا تزال عبارة “بثّ تجريبي” تستقبل الزوار بعد مرور شهر تقريباً على انطلاق التجربة الجديدة، ما يعطي انطباعاً بأن القائمين على الموقع سيعمدون إلى مراجعة خطواتهم قبل الانطلاق الرسمي. ولعلّ من أبرز الأمور التي يجب أن يراعيها mbc.net التوازن في تغطية أخبار الدول العربية. إذ تستحوذ الأخبار المصرية على حصّة الأسد. أضف إلى ذلك أنّ الاهتمام بالكمّ، وخصوصاً في أخبار الترفيه والرياضة، جاء على حساب النوع. كذلك لا بد من الاهتمام بحجم الصور، والعمل على إضافة خدمة البحث، لأن القارئ يجد صعوبة هائلة في استعادة خبر مرّ عليه أكثر من 48 ساعة. والموقع لم يستغلّ فقرة الربط بين صفحات القنوات والأقسام الإخبارية، حتى يصبح ممكناً مثلاً أن يطّلع من يقرأ عن حلقة برنامج “كلام نواعم” التي تناولت قضية الدكتورة هالة سرحان، على أخبار نشرت قبل ذلك عن تلك القضية.