الجزائر ــ زهيّة منصر

لم يمض أسبوعان على انطلاق النسخة المغاربية من «ستار أكاديمي» على قناة «نسمة تي في» التونسية حتى بدأ الهجوم على البرنامج من الجزائر. وجد المرشحون الجزائريون الأربعة أنفسهم خارج دائرة المنافسة، لكون زملائهم التونسيين يحظون بفرصة الفوز أكثر منهم. وذلك لأن القائمين على البرنامج عمدوا إلى رفع أسعار المكالمات من الجزائر أكثر من أسعار المكالمات من تونس.
هنا، قد يلجأ الشارع الجزائري إلى التصويت المضاعف لإنقاذ مرشحيه، ما يجعل حسابات البرنامج تجارية بعيداً من الشعار الذي رفعه: «لا شرقية ولا غربية ولكن مغاربية». وأُطلقت دعوات في غرف الدردشة، تطالب الشارع الجزائري بمقاطعة «ستار أكاديمي». كما أنّ «نسمة تي في» أثبتت منذ انطلاقها أنّها بعيدة عن نظيرتها اللبنانية «إل بي سي» التي تعرف إقبالاً واسعاً، خصوصاً من الشباب الذين لم يجدوا في «نسمة تي في» أياً من عناصر التشويق.
ومن الانتقادات التي وجّهها الجزائريون لـ «ستار أكاديمي مغرب» أنها مفصّلة على مقاس التونسيين، بعدما أطلقت مديرة «الدار» مع طلابها نداءً يتوسّلون فيه المشارقة التصويت للمرشحة التونسية مروى بن صغير التي بلغت نهائيات «ستار أكاديمي» لبنان، على رغم المنافسة القوية بين الطرفين. هذا التصرّف لم يستسغه متتبّعو البرنامج من الجزائر. إذ وجدوا فيه إخلالاً بالشعار المغاربي للبرنامج ومحاربته للمدّ المصري واللبناني، والتوجه القطري الصريح للتونسيين.
مقدمة البرنامج المغربية نبيلة الكيلاني نالت أيضاً ما يكفي من الانتقادات ورأى فيها المشاهدون الجزائريون مقدمة نشرات أخبار، لا تصلح لتقديم برنامج شبابي يعتمد على الحركة. هكذا، افتقر البرنامج إلى عناصر الإبهار، ولم يعكس حجم الدعاية التي سخّرتها القناة له، فلا مستوى الأداء ولا التجهيزات التقنية كانت ملائمة. ولتجاوز هذا المأزق، لجأ نبيل قروي، صاحب شركة «قروي» المتعاقد مع الصحف المحلية في الجزائر إلى مضاعفة الدعاية، حتى إنّ إحدى الصحف نشرت أول من أمس مقالاً يشبه النداء اليائس للشارع الجزائري، تتوسل فيه المواطنين التصويت لبرنامج لا يشاهده أحد!




بعيداً من المغرب العربي، وصل «ستار أكاديمي 4» اللبناني إلى حفلته الختامية. وفيها يتنافس أربعة مشتركين: كارلو نخلة (لبنان)، مروى بن صغير (تونس)، محمد قمّاح (مصر)، وشذى حسون (العراق). وهذه الأخيرة تشغل الدنيا في العراق. فعلى رغم دوامة العنف والأوضاع الاقتصادية المتردّية، لم يشأ العراقيون أن يفقدوا فرصة التصويت لممثلتهم في برنامج «اكتشاف المواهب». استطاعت المتسابقة الجمعة الماضي التأهل إلى النهائيات، متفوقةً بذلك على زميلتها المصرية سالي أحمد. وفي تحقيق أعدته «رويترز» أكد الناس في بغداد أنّهم يعملون من أجل نصرة «بنت بلدهم». زينة الخليل (30 سنة) مثلا تركت عملها قبل أشهر وتعمل مع أصدقائها على طبع منشورات تحمل صور شذى، كتب عليها: شدوا الهمة يا عراقيين وصوتوا لشذى. وخصّصت الصحف المحلية مقالات تحتفي بشذى. ولم تشأ قناة «الشرقية» العراقية أن تغيب عن الحدث. وهي تحثّ المشاهدين على التصويت عبر لقطات ترويجية.